كيف تلقيتم بيان القوات المسلحة وتوقيته؟ أرى أن القوات المسلحة استشعرت الخطر، وأصدرت هذا البيان لتهدئة الأوضاع الملتهبة في الشارع المصري واحتواء الأزمة التي خرجت عن مسارها السلمي والثوري، وبهذا البيان تدعو للم الشمل والجلوس إلى طاولة الحوار خلال 48 ساعة، وأنا لا أعتبره انقلابا عسكريا، وإنما تأكيد على الشرعية الدستورية للرئيس الدكتور محمد مرسي، ولو كان انقلابا لقالت ذلك صراحة. البعض يتوقّع الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد بيان الجيش، ما قولكم؟ لا شك في أن مؤسسات الدولة تسير جنبا إلى جنب، في خطوات متناغمة لإخراج مصر من الأزمة التي تهدد أمنها، وهنا أدق ناقوس الخطر، علما أنه تم تنظيم أكثر من 25 مليونية خلال السنة الأولى لتولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم في البلاد، وتحمل وأدار البلاد في هذه الأزمة. أضف إلى ذلك، استغلال البعض الفزاعة التي استخدمها النظام السابق لتخويف المسيحيين من التيار الإسلامي، رغم أنهم كانوا يقولون أيام مبارك “مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي، في الكنائس”، بينما عين الرئيس مرسي 14 مسيحيا من أصل 90 عضوا في مجلس الشورى، كما أن استقالة العشر نواب من الشورى ليس إلا للحصول على شهرة إعلامية، وعليه أدعو الجميع لاحترام الدستور، لأننا نخشى أن تحيد مصر عن الطريق الدستوري. وما تعليقكم على الاعتداء والتخريب الذي طال مقراتكم؟ الجماعة تؤيد جميع المظاهرات السلمية، ولا شك في ذلك، ونأسف على الاعتداء بالحرق والتخريب الذي تعرضت له عدد من مقراتنا، وأوجه الاتهام هنا إلى المتظاهرين من قوى المعارضة بالخروج عن السلمية، والبدء في المسلسل الدموي، وأقصد بالتحديد جبهة الإنقاذ التي تحوّلت إلى جبهة “الخراب” التي استأجرت بالتواطؤ مع فلول نظام مبارك، البلطجية من أجل قتل المتظاهرين السلميين والثوار الحقيقيين، وعامة الشعب الذين خرجوا أول أمس، بعدما ضاقوا ذرعا من الأزمات التي توالت على البلاد.