@ كشف مصدر عليم بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ردّ، يوم 3 جويلية الجاري، على طلب “موبيليس” المقدم يوم 2 جويلية إلى الاتحادية، ببرمجة مباراة بين المنتخب الجزائري وريال مدريد. وأوضح مصدرنا بأن روراوة شرح ل”موبيليس” أسباب رفضه الطلب، وشرح بالتفصيل الإجراءات القانونية والإدارية الواجب احترامها حين يتعلق الأمر ببرمجة مباراة ودية، حيث أكد بأن تنظيم المباريات ليس من اختصاص “مؤسسات” الهواتف أو غيرها، بل هي من اختصاص الاتحادات الكروية. وأضاف مصدرنا بأن برمجة مباراة ودية بين فريقين ومن قارتين مختلفتين، يتطلّب أولا موافقة اتحاديتي البلدين ثم موافقة كونفدرالية كل قارة، وأخيرة موافقة الاتحادية الدولية لكرة القدم، وكل ذلك يستغرق وقتا لا يقل عن الشهر، ويتعيّن على الاتحادية أيضا ضمان حكّام من بلد أجنبي آخر، وسيتم إشعار اتحادية البلد المعني و”الكاف” أيضا. وأمام هذا الوضع، فإن تنظيم مباراة ودية يستدعي أولا أخذ موافقة السلطات على برمجتها، لأن تواجد فريق أجنبي يستدعي إجراءات أمنية وتنظيمية محكمة، وهي خطوات لم تقم بها “موبيليس”، حسب مصدر من الاتحادية، ووضعت، من خلال اتفاقها مع الريال وإعلانها عن الحدث، نفسها في حرج كون موقفها كشف بأن مسؤولي “موبيليس” يجهلون إجراءات تنظيم المباريات. وحرص مصدرنا على القول بأن عدم أخذ موافقة “الفاف”، حتى من أجل برمجة المباراة أمام فريق جزائري، فإن نادي ريال مدريد لن يتنقّل إلى الجزائر، لأن الفريق الملكي يفقه في الإجراءات الإدارية والقانونية، مذكّرا برفض الجامعة الملكية المغربية العام الماضي السماح بإجراء مباراة ودية بالمغرب بين الوداد البيضاوي وشبيبة القبائل لعدم حيازة الشبيبة على موافقة “الفاف”، ولم تجر المباراة إلاّ بعد وصول موافقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وحسب مصدرنا، فإن “الفاف” لن تمانع برمجة مباراة ودية بين ريال مدريد وأي فريق جزائري، غير أنها تصرّ على رفض مواجهة الريال للمنتخب الوطني، كون “الخضر” يحضّرون للدور الأخير للمونديال، كما أن “الفاف” قررت أن تكون مواجهات المنتخب الودية أمام منتخبات وليس أندية مهما كان حجمها. وتفرض “الفاف”، يضيف ذات المصدر، على إيداع طلب من الفريق ذاته أو من الرابطة أو أن توافق الاتحادية على برمجة المباراة الودية، لأنها ترفض أن يكون الطلب من “موبيليس” أو أي مؤسسة أخرى من خارج النوادي الجزائرية أو الرابطة أو الاتحادية.