دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، إلى تحييد بلاده عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية والتداعيات السلبية المتنامية والضاغطة للازمة السورية. واكد الرئيس سليمان في كلمة له خلال حفل تخريج جامعي مساء السبت في بيروت، ضرورة إعادة جمع أطراف الحوار الوطني، للبحث في مصلحة لبنان وإدارة شؤونه بناءً على "اعلان بعبدا" ومعالجة موضوع سلاح حزب الله ضمن اطار استراتيجية دفاعية وطنية، عمادها الجيش اللبناني. وقال أن في ذلك " مصلحة وطنية تجمع القدرات وتحد من الفوضى والخلافات والتجاذبات، وتعزز موقع ودور الدولة فتتصرف هي وحدها بهذه القدرات ". وشدد الرئيس اللبناني على ضرورة إقتناع مختلف الأطراف في الداخل اللبناني بأن مصلحة الوطن ومصلحتهم بالذات، هي في المحافظة على استقرار لبنان، من خلال الإلتزام قولاً وفعلاً ب " إعلان بعبدا ". وأكد أن " هذا السعي يلقى دعماً دولياً واضحاً، كما تجلى ذلك في البيان الأخير لمجلس الأمن الدولي، لكن المزيد من الجهد ما زال مطلوباً للتوصل إلى توافق إقليمي فعلي حول هذا الموضوع ". وينص "اعلان بعبدا" الصادر عن هيئة الحوار الوطني العام الماضي، على استكمال البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع ودور سلاح (حزب الله) فيها وعلى صون السلم الأهلي وتحييد لبنان اضافة الى الحرص على ضبط الأوضاع على الحدود اللبنانية- السورية وعدم السماح باستعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين. وانتقد الرئيس سليمان " الفشل في انتاج قانون إنتخابي وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها والتعثر في عملية تشكيل حكومة جديدة بينما ما تزال تتربص بنا مخاطر الطائفية". وكان أعضاء البرلمان قد أقروا مطلع يونيو الماضي التمديد لأنفسهم مدة سنة و5 أشهر، بذريعة "الظروف القاهرة" الناجمة عن فشل الأفرقاء بالاتفاق على قانون جديد للانتخابات وعن الاحتقان السياسي والاضطرابات الأمنية.