شهدت، أول أمس، وحدة معالجة سرطان الأطفال التابعة لمركز “بيار وماري كوري” بالعاصمة معاناة أسرة طفلة كانت تعاني من مضاعفات سرطان الدم “لوكيميا”، جاب والدها مختلف مستشفيات العاصمة ليرفض استقبالها أينما ذهبت بسبب عدم توفر سرير يحويها، وهو ما يطرح إشكالية عدم توفر مستشفى خاص بصغار مرضى السرطان الذين يفوق عددهم ال1500 حالة جديدة سنويا. وعن الحادثة التي يمكن اعتبارها عدم نجدة شخص في خطر، أكدت لنا الدكتورة غاشي فتيحة، رئيسة وحدة معالجة سرطان الأطفال بمركز بيار وماري كوري، أنهم استقبلوا الصغيرة بعدما طاف والدها مختلف وحدات أنكولوجيا الصغار التابعة لمختلف مستشفيات العاصمة أين رفض استقبالها، خاصة وأن مصلحتي بير طرارية وبني مسوس لعلاج الصغار محل أشغال بناء وترميم، ليتم بعد ذلك توجيهها بعد اتصالات حثيثة إلى مستشفى بارني أين وجدت سريرا يأويها. وعن الحادثة أكدت لنا الدكتورة طرابزي أنسية، مختصة في أنكولوجيا الأطفال بمركز “بيار وماري كوري” “أنه عار على بلد مثل الجزائر ألا يجد فيه صغير مصاب بالسرطان سريرا يرقد عليه”، فعلى الأقل نوفر السرير لنفكر في العلاج الذي يمثل مشكلا آخر، تضيف محدثتنا. لتطرح من جهتها الدكتورة غاشي فتيحة، رئيسة الوحدة، مشكل الاكتظاظ الشديد الذي تشهده وحدة الأطفال بمركز “بيار وماري كوري” والتي يقصدها صغار من مختلف ولايات الوطن، “أجبرنا في كثير من الأحيان على وضع ثلاثة صغار مرضى على سرير واحد”، تقول، مشيرة إلى أن آباء هؤلاء الأطفال يمضون أكثر من 15 يوما بحثا عن سرير يأوي الطفل المريض، وهو ما يطرح، حسبها، وجوب إنشاء مستشفى خاص بعلاج صغار مرضى السرطان والذي بات ضرورة ملحة تطرح نفسها وفي أقرب الآجال، خاصة وأن عدد الحالات الجديدة لصغار المرضى فاقت ال1500 حالة سنويا.