تحوّل الملاكم الشاب جمال دحو، في أقل من خمس سنوات، من ملاكم مغمور إلى بطل للعالم في منافسة المجلس العالمي للملاكمة المعروفة اصطلاحا ب«دابليو، بي.بي.سي" رغم قلة الإمكانيات التي وفرت له بفضل "المحسنين". كاد الملاكم دحو أن يغيب عن المنازلة العالمية برسم البطولة العالمية للمجلس العالمي للملاكمة المبرمجة بأكرا عاصمة غانا، الجمعة الماضي، لولا الإعانة المقدمة من قبل أحد الأشخاص مقيم بوهران الذي تكفل باقتناء تذاكر السفر للملاكم ومدربه خالد بن ناصر الملاكم السابق، ومن مناجيره مخطار دحو وهو والد الملاكم، هذا الأخير الذي عبّر قبل سفرية غانا عن استياءه من المسؤولين المحليين الذين لم يساعدوا الملاكم للتحضير للمنافسة العالمية، ولم ينظموا له حفلا بسيطا لتشجيعه على العودة بالحزام العالمي، على حد تعبيره في تصريح للصحافة. وقال المناجير إن “أحد المحسنين دفع مبلغ 30 مليونا نظير شراء تذاكر سفر الوفد المشكل من ثلاثة أفراد إلى غانا”. أما مدربه فقد كشف عشية التنقل إلى غانا أن الملاكم الشاب يجري تدريبات في حلبة ملاكمة غير ملائمة تماما، على الرغم من وجود حلبات جديدة في عدد من القاعات غير المستعملة تماما. وأوضح في تصريح صحفي أن الملاكم جمال دحو لم يجد الدعم المعنوي سوى من قبل مشجعيه من أبناء حيه ومدينته تيارت، وبخاصة تفاعل الشباب على مع الحدث الرياضي العالمي على شبكات التواصل الاجتماعي من بينها الفايسبوك. وكان الملاكم جمال دحو، الذي ترعرع بحي “سانكيام” على مقربة من المعلب البلدي آيت عبد الرحيم وسط غابة الصنوبر بأعالي مدينة تيارت، اكتشف من قبل الملاكم السابق خالد بناصر ابن حيه، وهو يزاول تعليمه المتوسط قبل أن يلتحق بثانوية ابن رستم، قبل خمس سنوات تقريبا وانتدبه في الجمعية الرياضية المسماة باسم الشهيد حمداني عدة. واستطاع هذا الملاكم السابق أن يصقل الموهبة التي كانت عند جمال بفضل لياقته البدنية وإرادته الفولاذية، بدليل أن الملاكم دحو قال، قبل مواجهة الغاني فليب نائب بطل العالم والفائز ب12 منازلة من أصل 21 احترافية بالضربة القاضية، إنه كان يبكي في بعض الفترات من التدريبات بفعل الصرامة التي طبقها المدرب على الملاكم.