تواصلت القبضة الحديدية بين المدرب علي فرڤاني وإدارة شباب باتنة برئاسة فريد نزار. فبعد اللقاء الذي جمع الطرفين أمس، والذي كانت إدارة النادي تراهن عليه لتسلم ورقة الاستقالة مكتوبة من قبل المدرب فرڤاني، فاجأ هذا الأخير الجميع حينما طالب بفسخ العقد بدل الاستقالة، مع تنازل إدارة شباب باتنة عن التسبيق المالي الذي تحصل عليه في وقت سابق، ومنح التسريح لابنه أغيلاس فرڤاني الذي دخل طرفا في القضية دون سابق إنذار. وقال فريد نزار، رئيس شباب باتنة، ل«الخبر”، أمس، إن الاجتماع انتهى مثلما بدأ دون اتفاق، بفعل تمسك فرڤاني بقرار الفسخ بدل الاستقالة التي كان أعلنها لكل وسائل الإعلام في وقت سابق. وأوضح نزار أن إدارته لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يقوم به المدرب فرڤاني، حيث أحضرت محضرا قضائيا لتسجيل غيابات هذا الأخير أيام السبت والأحد وأمس الاثنين. ويبقى حسب فريد نزار غياب فرڤاني عن حصة اليوم لتبليغه بقرار التوقيف دون الحصول على تعويضات، مثلما ينص عليه العقد الموقع بين الطرفين، والذي ينص على أنه إذا تكبد الفريق أربع هزائم متتالية أو أربعة غيابات دون مبرر، يكون للإدارة حق فسخ العقد مع المدرب دون العودة إليه أو حصوله على مستحقاته. وأضاف نزار أن فرڤاني أدخل ابنه في القضية، وأراد استغلال الفرصة للحصول على وثيقة تسريحه بالمجان، “وهو ما نرفضه، لأننا جلبنا هذا اللاعب الذي كان نكرة، وبفضل الفريق أصبح له اسم، لذلك لن نسرحه بالمجان، وعلى فرڤاني أن يفصل بين القضيتين، لأن كل طرف من الاثنين أمضى بمفرده مع الشباب”. وبالرغم من محاولاتنا الاتصال بالمدرب علي فرڤاني لمعرفة رأيه في المستجدات الأخيرة، إلا أنه حولنا على البريد الصوتي لهاتفه النقال، وأجل الرد علينا لوقت لاحق. هذا وأشرف على حصة الاستئناف المدرب المساعد مراد أكنيوان، ومدرب الحراس فؤاد شريط، وهي الحصة التي غاب عنها فرڤاني مرة أخرى.