وجد وحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب الوطني نفسه، مطالبا لتبرير إخفاق المنتخب في بوركينا فاسو بعد الانتقادات التي وجهها له رئيس الإتحادية بعد نهاية المباراة الذي عاتبه على اندفاعه نحو الحكم لإلقاء اللّوم عليه، بسبب ضربة الجزاء الخيالية التي احتسبها للمنتخب البوركينابي. حسب مصدرنا، فإن المدرّب البوسني ل”الخضر” لم يستسغ الانتقادات التي لاحقته بعد المباراة، بشأن تحمّله المسؤولية في خسارة المنتخب لإشراكه بعض العناصر التي لم تقدّم أي شيء خلال أطوار اللّعب، خاصة لاعب الوسط حسان يبدة الذي كان بعيدا عن مستواه، بينما لم يقدّم سفير تايدر، على غير العادة المردود المنتظر منه، ما جعل حاليلوزيتش يعترف بأن هذا الثنائي لم يقم بدوره فوق أرضية الميدان، مضيفا لمسؤول الإتحادية بحضور عدد من أعضاء الطاقم الفني بالقول بأنه طلب من تايدر ويبدة ارتكاب الخطأ على بيترويبا خارج منطقة الجزاء لعدم السماح له بالدخول إلى منطقة الجزاء. وواصل مصدرنا يقول بأن حاليلوزيتش دافع بشدة عن الظهير الأيسر جمال الدين مصباح، مؤكدا بأن لاعب بارما أدى مباراة كبيرة، مبررا عدم إشراكه للظهير الأيسر لنادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غلام بأن هذا الأخير ضعيف من الجانب الدفاعي، قبل أن يحمّل السعيد بلكالام المسؤولية في خسارة “الخضر” حين تطرّق إلى خطئه على جوناتان بيترويبا الذي كلّف المنتخب ضربة جزاء أولى رغم أنها لم تسجّل. وأسر مصدرنا بأن المدرّب البوسني ل«الخضر” كان يعتزم إشراك ياسين براهيمي كأول بديل في المباراة كون حاليلوزيتش أكد لمقربيه بأن الورقة الرابحة الأولى عند استبداله للاّعبين هي ورقة براهيمي لو يكون المنتخب متعادلا أو فائزا، غير أن ذلك لم يحدث كون المدرب أشرك عدلان ڤديورة ثم مهدي لحسن وأخيرا فؤاد قادير، وكان ذلك مؤشر على تخوّف حاليلوزيتش، حسب مصدرنا، من توظيف ورقة الهجوم بإشراك براهيمي وفضّل تعزيز الوسط للحفاظ على نتيجة التعادل. وعاتب بعض المقربين من المنتخب المدرّب الوطني لعدم استبدال إسلام سليماني بالمهاجم محمّد أمين عودية، خاصة وأن سليماني نال منه التعب، بينما كان من الأفضل تحضير عودية لاعب دينامو درسدن الألماني لمباراة الإياب بالجزائر الذي يحتاج فيها المنتخب إلى مهاجمين لتسجيل الأهداف، في وقت لم يعتمد مدرّب “الخضر” على نصر الدين خوالد على الجهة اليمنى من الدفاع رغم أنه حضّره لموعد مباراة بوركينا فاسو حين أشركه أساسيا في مقابلتي غينيا الودية ومالي الرسمية، كون حاليلوزيتش اختار في آخر لحظة مهدي مصطفى سبع بدلا عنه رغم أن مهدي مصطفى ينشط كوسط دفاعي، في الوقت الذي كان بمقدور المدرّب الوطني، في نظر بعض المقربين من المنتخب، إشراك “لاعب العشر دقائق” عبد المومن جابو في العشر دقائق الأخير، كون جابو أقنع، على غرار خوالد، في المباراة الودية أمام منتخب غينيا، بينما أصبح الاعتماد الدائم على الحارس رايس مبولحي رغم أخطائه المتكررة، يثير التساؤلات أيضا.