جددت الجزائر دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، ”لإيجاد حل سياسي متفاوض عليه للنزاع يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”. هذا الدعم جاء من قبل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال المحادثات التي عقدها بمقر وزارته، أمس، مع السيد روس الذي يقوم بجولة في المنطقة. وقد حل السيد روس يوم الثلاثاء الفارط بالجزائر بعد جولة قادته إلى المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحتلة ثم إلى موريتانيا باعتبارها بلدا مجاورا وملاحظا. وكان السيد بوقرة قد صرح للصحافة ”أن جولة السيد روس تندرج في إطار الجهود التي يبذلها باسم الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الطرفين المتنازعين (المغرب وجبهة البوليساريو) على إيجاد حل سياسي مقبول من كلا الطرفين من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره”. وينتظر أن يقدم السيد روس لمجلس الأمن الأممي في نهاية أكتوبر الجاري تقريرا حول جولته. على صعيد آخر أدانت الجزائر، أمس، ”بشدة الاعتداء الجبان” الذي راح ضحيته ستة أفراد من الحرس الوطني التونسي مؤكدة مرة أخرى ”تضامنها الكامل” مع الشعب التونسي. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن ”الجزائر تدين بشدة الاعتداء الجبان الذي أودى بحياة ستة أفراد من الحرس الوطني التونسي بمنطقة سيدي بوزيد”. وقال بلاني ”نقدم تعازينا إلى عائلات وأقارب هؤلاء الشهداء ضحايا الاعتداء الإرهابي”. كما أعلنت وزارة الخارجية أنه ”في هذه الظروف الصعبة تجدد الجزائر تضامنها الكامل مع الشعب التونسي الشقيق وتسانده بثبات”. للتذكير قتل ستة أعضاء من الدرك الوطني التونسي يوم الأربعاء الفارط، في مواجهات مع جماعة إرهابية بمنطقة سيدي بوزيد التونسية.