حذرت دراسة جديدة من احتمال زيادة إصابة الشباب بالسكتة الدماغية واعتلالات الشلل بواقع الضعف في شتى أرجاء العالم بحلول عام 2030. وعلى الرغم من زيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية مع تقدم العمر، فإن زيادة عدد المصابين من فئة صغار السن مع وجود عوامل خطر تبعث القلق من بينها تورم محيط الخصر والسكري وضغط الدم المرتفع، تعني أنهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة.وتعتبر الإصابة بالسكتة الدماغية ثاني أهم مسببات الوفاة على مستوى العالم بعد أمراض القلب فضلا عن كونها كبرى العوامل المسهمة في حدوث إعاقة.وتحدث الإصابة بالسكتة عندما تعترض جلطة دموية سبيل عملية إمداد المخ بما يلزم من الدم، ومن ثم يعاني المرضى من أعراض من بينها ترهلات الوجه والعجز عن رفع اليدين وهذيان الكلام.وإذا لم يخضع المرضى لعلاج سريع فقد يصابون بأعراض جانبية طويلة الأجل من بينها اضطرابات الكلام والذاكرة والشلل وضعف الإبصار.الى ذلك، أجرى العلماء مسحا شمل ما يربو على 100 دراسة أجريت خلال الفترة ما بين أعوام 1990 و 2010 تتعلق بمرضى السكتة الدماغية في شتى أرجاء العالم، كما استخدموا تقنيات نموذجية في حال عدم توفر البيانات.وتوصل العلماء إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية بواقع 25% للفئة العمرية بين 20 إلى 64 عاما خلال السنوات العشرين الماضية، وهؤلاء المرضى يمثلون تقريبا ثلث إجمالي عدد المصابين بالسكتة الدماغية، حسب ما نشرته دورية "لانسيت" المعنية بالشؤون الطبية.وتتفشى الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة أعلى في شرق آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا واستراليا، في الوقت الذي تسجل فيه أدنى مستوياتها في أفريقيا والشرق الأوسط على الرغم من أن الباحثين قالوا إن سكان هذه المناطق قد يموتون من اعتلالات أخرى قبل بلوغ السن المحتمل للإصابة بالسكتة.