ذكرت صحيفة لوموند ان فرنسا اشتبهت في ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تقف وراء هجوم معلوماتي استهدف الرئاسة الفرنسية في أيار 2012، في حين تتوالى التسريبات بشأن التجسس الاميركي.وقالت لوموند ان مذكرة داخلية "سرية للغاية" من اربع صفحات لوكالة الامن القومي الاميركية كشفها المستشار السابق في هذه الوكالة ادوارد سنودن "تشهد على توترات وريبة بين باريس وواشنطن" رغم انهما حليفتان رسميا.وبحسب خبير تدخل في الحادث ونقلت صحيفة لوموند تصريحاته، فان "الهجوم ليس عملا تخريبيا يفترض ان يتم اعلانه وانما بالرغبة في البقاء في قلب الرئاسة".وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012، نشرت مجلة لكسبرس مقالا اشار الى ان الاميركيين يقفون وراء الهجوم. وفي كانون الثاني 2013، اضطر رئيس وكالة الامن القومي الاميركية الجنرال كيث الكسندر اثناء مروره في باريس، للاجابة على اسئلة اجهزة الاستخبارات الفرنسية حول مسؤولية وكالته في هذه القضية، بحسب لوموند.وفي المذكرة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها، تؤكد وكالة الامن القومي الاميركية انه بعد التحقيق تبين ان ايا من الاجهزة القادرة على شن هذا النوع من العمليات داخل ال 16 وكالة استخبارات اميركية او الاجهزة الحليفة المقربة منها (الاجهزة البريطانية والكندية والاسترالية) غير مسؤول.لكن المذكرة تضيف ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، وهي قادرة ايضا على القيام بمثل هذا النوع من الهجمات، لم تخضع "عمدا" للمساءلة حول هذه القضية.وحذرت المذكرة من انه "يمكن ان تؤدي المساعدة في تحديد المسؤول عن الهجمات المعلوماتية ضد الفرنسيين، الى كشف تورط حليف للولايات المتحدة".وعلقت صحيفة لوموند ان "وكالة الامن القومي الاميركية لا تقول ان الموساد شن الهجوم، لكن يبدو انها تعتبر مع ذلك ان الحاجة للاشارة الى وجود شك معقول ضد الدولة اليهودية امر ضروري".