وصل الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، اليوم، إلى دمشق، المحطة الأبرز في جولته الإقليمية، سعيًا للحصول على توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية.ووصل الإبراهيمي، قرابة الساعة 13,15 (11,15 ت غ)، إلى فندق شيراتون وسط دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ولم يدلِ أي من الرجلين بتصريحات لدى وصولهما.وأوضحت أن المقداد رافق الإبراهيمي إلى غرفته، قبل أن يغادر الفندق من دون الإدلاء بأي تصريح.وكان الإبراهيمي وصل صباح اليوم إلى مطار بيروت الدولي قادمًا من طهران، وانتقل منه عن طريق البر إلى العاصمة السورية، في زيارة هي الأولى له منذ قرابة عام.وكان مصدر حكومي سوري أفاد الأحد أن الإبراهيمي يبدأ اليوم زيارة "قد تستمر ليومين"، وهي المحطة الثامنة ضمن جولته الإقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف 2 الذي يرجح عقده في 23 نوفمبر المقبل، إلا أن هذا الموعد ليس رسميًا بعد.وشملت جولة الإبراهيمي غالبية الدول الإقليمية المعنية بالنزاع السوري وأبرزها إيران وتركيا والعراق وقطر باستثناء المملكة العربية السعودية، ويرجّح أن يتشاور في حصيلتها مع ديبلوماسيين روس وأمريكيين.وكان الرئيس بشار الأسد دعا خلال حديث تليفزيوني الأسبوع الماضي، الإبراهيمي إلى "عدم الخروج عن إطار المهام" الموكلة إليه والتزام الحياد.وتعود الزيارة الأخيرة للإبراهيمي إلى سوريا إلى ديسبمر 2012، ووجّهت دمشق والإعلام السوري إليه من بعدها انتقادات لاذعة، وقالت صحيفة "الوطن" في حينه إن الأسد أنهى اجتماعه بالإبراهيمي بعدما "تجرأ" على سؤاله عن احتمال ترشحه لولاية جديدة.