حذر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من أن استمرار الاضطرابات في قطاع النفط، قد يؤدي إلى عجز الحكومة عن تغطية نفقات الميزانية في الشهر المقبل، وأمهل زيدان المسلحين الذين يحاصرون حقول الإنتاج وموانئ التصدير أسبوعا لإنهاء الوجود المسلح، وكانت الاضطرابات قد انتقلت الأسبوع الماضي إلى حقول الغاز في غرب البلاد. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت عن استئناف صادرات الغاز من ميناء مْلِيتَة غرب البلاد باتجاه إيطاليا عبر خط غرين ستريم، لكن المخاوف لم تنحسر كليا، ويمكن أن تتكرر عمليات الإغلاق أو تتخذ طابع احتجاجات مسلحة كما شهدت المناطق الشرقية، عندما أوقف عمال غاضبون العمل في حقول النفط والموانئ منذ أغسطس/ آب الماضي، ما تسبب بخسائر تجاوزت 7.5 مليار دولار، ويحذر خبراء من آثار استمرار الاضطرابات على الاقتصاد الليبي ومستقبل الاستثمارات الأجنبية في قطاعي النفط والغاز.