أكد السفير التركي بالجزائر أن العلاقات بين الجزائروتركيا في أفضل أحوالها، وهي تسير بكل جيد في كل المجالات، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إمكانية إلغاء التأشيرة بين البلدين بعد التوصل إلى اتفاق، موضحا أن الأمور العالقة تقنية فقط، وأن الإرادة السياسية لتحقيق ذلك موجودة لدى الطرفين. وأوضح السفير التركي بالجزائر، عدنان كيشيسي، أن الجزائروتركيا، ورغم عدم انطلاق المفاوضات رسميا، إلا أنهما يعملان على الإلغاء النهائي للتأشيرة، مشيرا إلى أن الطرفين يفكران في كيفية تطبيق ذلك ونزع التأشيرة، و«هناك النية السياسية، ولكن تقنيا لابد من العمل معا من أجل تطبيق ذلك”، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، ”ولا يمكن أن نطبق ذلك دون موافقة الطرفين”. وأوضح السفير التركي أن ما تريده الآن السلطات في اسطنبول هو المرور إلى مرحلة أخرى من خلال تنمية الاستثمار التركي في الجزائر، ”لأن الجزائر إستراتيجية وتسمح لنا بالانفتاح على إفريقيا، ونعمل على دفع المؤسسات التركية للاستثمار في الجزائر، لأن هذا سيمنحهم امتيازات أكثر بالتواجد في الجزائر، بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة التي وقعتها الجزائر مع البلدان العربية وحتى أوروبا، والجميع سيربح في هذه العملية”. في سياق آخر، كشف المسؤول ذاته عن خدمة جديدة، أطلقت بداية من الفاتح نوفمبر، تسمح بالحصول على تأشيرة إلكترونية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة وتفوق 35 سنة، وهذا عبر الموقع الإلكتروني للسفارة، حيث سيحصل الشخص على وصل برقم يقدّمه لدى وصوله إلى شرطة الحدود في تركيا، ما سيسمح له بالدخول إلى الأراضي التركية، حتى ولو لم يكن يملك تأشيرة شنغن أو تأشيرة من منطقة أخرى. فيما سيتمكن من تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة من الحصول على التأشيرة من خلال التقدّم إلى مكاتب السفارة. وفي ردّه على سؤال حول النقص في مجال الدفع الآلي، اعترف السفير بأن هذا الإشكال مطروح، لذا تقرر الإبقاء على النظام الكلاسيكي للجميع للحصول على التأشيرة من السفارة في 24 ساعة.