اقترح مدرّب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش إقامة مباراة ودية بين المنتخبين الجزائري والبوسني شهر مارس المقبل خلال تواريخ “الفيفا”، كون الطرفين الجزائري والبوسني اتفقا خلال المباراة الأولى التي لعبت بملعب 5 جويلية الأولمبي على برمجة مباراة ثانية بين المنتخبين في البوسنة. كشف مصدر عليم أن رئيس الاتحادية تباحث مع المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش حول عدة نقاط تتعلّق بالتحضير لمونديال البرازيل، منها هوية المنافس الذي سيختاره لشهر مارس المقبل والبرنامج التحضيري ل “الخضر”، حيث قال محمّد روراوة للمدرّب وحيد حاليلوزيتش إن ثمّة إمكانية لمواجهة المنتخب البرتغالي، غير أن ذلك لا يعتبر اتفاقا رسميا، من باب أن الوزير الأول البرتغالي اقترح على وزير الشباب والرياضة محمّد تهمي تنظيم مباراة بين المنتخبين الجزائري والبرتغالي في أقرب الآجال. وفي ذات السياق، أعاد مدرّب المنتخب الوطني طرح خيار مواجهة منتخب بلاده البوسنة والهرسك في مارس المقبل لعدة أسباب، منها الاتفاق المسبق بين الاتحاديتين الجزائرية والبوسنية على تنظيم مباراة ودية ثانية بينهما بعد المباراة الأولى التي فاز بها البوسنيون في الجزائر فوق أرضية كارثية للملعب الأولمبي، إلى جانب أن المنتخب البوسني يمكن تصنيفه في خانة المنتخبات القوية كونه متأهّلا إلى المونديال رغم أنه ليس في المستوى الأول بل المستوى الثاني، وهو يحتل مراكز متقدّمة في تصنيف الاتحادية الدولية لكرة القدم. وحرص رئيس “الفاف” محمّد روراوة على التأكيد للمدرّب الوطني أنه يتعين برمجة مباراة مع منتخب قوي جدّا، وبأنه من الأفضل التمكّن من الاتفاق مع منتخب من المستوى الأول من رؤوس المجموعات ضمن مستويات المونديال، مشيرا أيضا إلى أن الحسم في هوية المنتخب الذي سيواجهه المنتخب الوطني في مارس المقبل سيتحدّد على ضوء سحب قرعة المونديال المقررة يوم 6 ديسمبر المقبل بالبرازيل، خاصة أن كل مسؤولي الاتحاديات المتأهّلة إلى المونديال ستكون حاضرة بالبرازيل ويسهل الاتفاق سريعا مع أي اتحادية على موعد مارس المقبل. مواجهة منتخب غير مونديالي مثل السويد في المفكّرة وحسب مصدرنا، فإن عدّة منتخبات وجدت منافسين لمنتخباتها، وتم التحفّظ على ترسيم التعاقد إلى حين التأكد من عدم التقاء هؤلاء في المونديال بعد سحب القرعة، بينما لم تتفق الاتحادية البرتغالية لكرة القدم مع أي منافس بعدُ، ما يجعل احتمال التقاء المنتخبين الجزائري والبرتغالي في مارس المقبل واردا، وستكون فرصة لرفقاء القائد مجيد بوقرّة لقياس قوتهم أمام رفقاء كريستيانو رونالدو، بعيدا عن “تحايل الحكّام للمنافسين وبعيدا أيضا عن أية اعتبارات لا تمت بصلة للجانب الرياضي، حيث يريد روراوة أن يقف على حقيقة هذا المنتخب الذي سيمثّل الجزائر في المونديال للمرة الرابعة في تاريخ “الخضر”. وفي سياق آخر، كشف مصدرنا أن مواجهة منتخب غير مونديالي وارد، في حال عدم القدرة على التعاقد مع منتخب مونديالي القوي. وحسب مصدرنا، فإن روراوة طرح خيارا آخر مع حاليلوزيتش خلال اجتماعه به بعد مباراة بوركينافاسو، وتم اقتراح برمجة مباراة مع منتخب قوي غير متأهّل إلى كأس العالم، وطرح مثالا عن المنتخب السويدي والأوكراني، فالأول شارك في مباراة فاصلة وأقصي أمام المنتخب البرتغالي، والثاني أقصي بأعجوبة في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الفرنسي. حاليلوزيتش يريد إجراء التربّص ومباراة مارس في أوروبا وكشف مصدرنا أيضا أنه في حال الاتفاق مع الاتحادية البوسنية، فإن “الفاف” ستتباحث مع نظيرتها البوسنية مكان إقامة المباراة وعلى من تقع التكاليف، مشيرا إلى أنه في حال برمجتها في البوسنة لتكون مباراة إياب ودية بعد المباراة الأولى في الجزائر، فإن الاتحادية البوسنية هي التي ستتكفّل بكل التكاليف، بينما سيتم الاتفاق عن الشق المالي في حال برمجة المباراة في أوروبا بعيدا عن البوسنة. ويأتي ذلك بعد أن أشعر المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش رئيس الاتحادية محمّد روراوة برغبته في إقامة التربّص التحضيري الذي يسبق مباراة مارس بأوروبا وليس بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، لأن برمجة مباراة مارس بالجزائر يعتبر مغامرة حقيقية بسبب أرضية الملعب، وقد يشكّل ذلك عائقا للاتفاق مع منتخب كبير أو حتى للوقوف على حقيقة المنتخب، بدليل أن مباراة البوسنة بملعب 5 جويلية شكّلت مهزلة بسبب الأرضية الكارثية، ما يعني أن حاليلوزيتش لا يريد المغامرة بموعد مارس المهم، وفضّل التربص بأوروبا حتى يكون أغلب اللاّعبين الجزائريين قريبين من مكان التربّص.