أعلن رئيس المجلس الوطني الكيني جاستن موتوري اليوم الأحد بالجزائر العاصمة بأن بلاده ستفتح سفارة لها بالجزائر"في غضون الشهرين المقبلين" في خطوة ترمي إلى "تحقيق قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين" حسب ما أورده المجلس الشعبي الوطني في بيان له. و جاء هذا الإعلان في خضم المحادثات التي جمعت السيد موتوري برئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة حيث أكد المسؤول الكيني بأن الجزائر هي "البلد الوحيد الذي يعرف إستقرارا كبيرا في المنطقة" مشيرا إلى أن بلاده التي"تقدر كثيرا مساندة ودعم الجزائر لها في المحافل الدولية تعترف للجزائر بنشاطها الدؤوب في مجال الحفاظ على السلم والإستقرار والأمن في إفريقيا". قد شكلت علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين و "الإرادة السياسية التي تحذوهما في تحقيق المزيد من التعاون في المجال الإقتصادي و مكافحة الإرهاب و تجارة المخدرات و الجريمة المنظمة" محور المحادثات التي جمعت بين الطرفين الذين أكدا على "ضرورة إرساء تعاون برلماني" من خلال إنشاء مجموعتين برلمانيتين للصداقة وتكثيف الزيارات والتنسيق بين البلدين في المحافل البرلمانية الإقليمية و الدولية لاسيما إزاء القضايا ذات الإهتمام المشترك. وخلال هذا اللقاء قدم السيد ولد خليفة عرضا عن التجربة الديمقراطية في الجزائر وما حققته من "مكاسب" لاسيما التعددية الحزبية داخل البرلمان الجزائري وتطور التمثيل النسوي فيه. كما أكد رئيس المجلس على صعيد آخر بأن سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية "باتت تشكل نموذجا يقتدى به يمكن أن تستفيد منه العديد من الدول خاصة الإفريقية منها". و من جهة أخرى أعرب الجانبان عن "إرتياحهما لتقارب وجهات النظر" تجاه العديد من القضايا الدولية على غرار النزاع في الصحراء الغربية حيث أكد الجانبان الجزائري و الكيني "تأييدهما لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم إستفتاء حر ونزيه وفق قرارات الأممالمتحدة" يضيف ذات المصدر.