أعلنت الشرطة وأحد مساعدي برويز مشرف، أن الرئيس الباكستاني الأسبق نقل على عجل إلى المستشفى، بعد أن واجه "مشكلة في القلب"، وهو في طريقه إلى المحكمة ليدلي بإفادته في جلسة محاكمته بالخيانة . واستدعت المحكمة مشرف البالغ من العمر 70 عاماً للمثول أمامها، بعد تغيبه عن الجلستين السابقتين ل"أسباب أمنية". وقاطع محامو الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي يحاكم بتهمة "الخيانة العظمى"، جلسة اليوم الخميس، مؤكدين أنهم يتعرضون إلى "تهديدات" مباشرة من السلطات. ومشرف متهم "بالخيانة العظمى"، لتعليقه الدستور وفرضه حال الطوارئ في 2007 عندما كان في السلطة. ودعي مشرف (70 عاماً) إلى المثول في جلستي 24 كانون الأول/ديسمبر والأول من كانون الثاني/جانفي، أمام المحكمة التي لا يعترف بشرعيتها. لكنه فضل البقاء في منزله في ضاحية إسلام أباد، معللاً ذلك ب"أسباب أمنية". وقد تعرض محاموه اليوم الخميس، إلى "تهديدات دفعتهم إلى مغادرة الجلسة بسرعة". وقال أنور منصور خان، أحد المحامين في المحكمة: "بين الساعة الواحدة والخامسة صباحاً تعرضت إلى تهديدات متواصلة. أحدهم جاء ليضرب الباب ويقرع جرس منزلي". وأضاف: "لم أواجه أمراً كهذا طوال حياتي المهنية، المستمرة منذ أربعين سنة". وكان المحامي نفسه تحدث عن تعرضه ل"هجوم في سيارته" الأربعاء. وتحدث محام آخر، هو شريف الدين بيرزاده عن تهديدات وجهت إليه.ورداً على سؤال طرحه أحد القضاة الثلاثة الذين يرأسون المحكمة، عن هوية مصدر التهديدات، قال خان: "الحكومة". ووعدت المحكمة بالتحقيق في هذه المعلومات، لكن المحامين الثلاثة غادروا القاعة فجأة. ويواجه الرئيس السابق عدداً من القضايا الجنائية، منذ عودته من منفاه الطوعي في آذار/مارس الماضي. والقضايا الجنائية التي يواجهها مشرف، تعود إلى فترة حكمه بين الأعوام 1999-2008 منذ عودته إلى باكستان، من بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو.