تمكّنت قوات من الجيش مرفوقة بعناصر من الدفاع الذاتي، ليلة الأربعاء إلى ظهر أمس الخميس، من القضاء على ثلاثة إرهابيين في كمين نوعي نُصب لهم بالمكان المسمى ذراع العود بالمخرج الشمالي لبلدية العمارية، على مقربة من الطريق الوطني رقم 64 شرقي المدية. العملية تمت على مرحلتين، بدءا من الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء، حيث باغتت قوات الجيش العناصر الإرهابية التي كانت بصدد تلقي ”ساندويتشات” أحضرت إليها من قِبل شخص على متن سيارة رجحت مصادرنا أنها من نوع ”رونو سامبول”، والتي اختفت بسائقها في ظلام البراري المجاورة، تحت وابل طلقات رصاص الجيش، فيما عُثر أول الأمر على جثتي إرهابيين اثنين وعلى رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومنظار حربي وخارطة تحمل مواقع للحراسة العسكرية والأمنية بالمنطقة مع ستة ”ساندويتشات”، وهو ما يشير إلى احتماله كعدد عناصر المجموعة، لتتواصل العملية إلى غاية ظهر أمس بملاحقة إرهابي آخر أصيب في الكمين، حيث تم القضاء عليه بعد ساعات من عملية التمشيط التي ظلت متواصلة إلى غاية مساء أمس، بحثا عن باقي عناصر المجموعة في غابات المكان المسمى ذراع الصنوبر بمنطقة أولاد علي غير بعيد عن مكان الكمين. وقد نقلت جثث الإرهابيين الثلاثة صبيحة أمس إلى مصلحة الحفظ بمستشفى العمارية، والذين ترجح أعمارهم، المتراوحة بين 35 وأزيد من 50 سنة، أنهم من بقايا أقدم عناصر الجماعات المسلحة. لكن بيانا لوزارة الدفاع صدر أمس تحدّث عن تمكّن وحدة من الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، في عملية وصفت ب«النوعية” بالمدية، من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف ومنظار واحد إلى جانب كمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة. وجاءت هذه العملية، عقب تداول معلومات عن تحركات عناصر إرهابية منذ قرابة ثلاثة أشهر بالمنطقة، مع وقوع عدة جرائم اشتبه بعلاقتها بنشاط المجموعة ذاتها، آخرها اختطاف فلاح بسيارته من نوع ”تويوتا هيليكس” قبل أسابيع قليلة بإقليم بلدية سيدي نعمان، ليتم العثور عليه مقتولا بمقبرة للشهداء في إقليم بلدية بوشراحيل، ناهيك عن سرقة سيارة من نوع ”سامبول” في الظروف نفسها بمدينة العمارية.