حررت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة، شابا اختطف من قبل ثلاثة أشخاص طالبوه بفدية. القضية كشفت أثناء تقدم امرأة تبلغ من العمر (55 سنة) بشكوى تفيد فيها بتعرض ابنها (18 سنة) للاختطاف من طرف مجهولين والمطالبة بفدية قدرها 25 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، حيث قام الخاطفون بالاتصال بوالدة الضحية باستعمال هاتف ابنها، مطالبين بإحضار المبلغ إلى أحد الأماكن بدائرة المغير ولاية الوادي، المصلحة فتحت تحقيقا بالتنسيق مع النيابة باستغلال المكالمات الهاتفية وتتبعها، أين تم تحديد مكان تواجد الخاطفين. وبتمديد الاختصاص وقبل تنقل عناصرها، تلقت أم الضحية اتصالا هاتفيا يعلمها بتغيير مكان استلام الفدية الذي سيكون بمدينة بسكرة مع تحديد الحي بواسطة وسيط، تنقلت المصلحة لعين المكان وبعد نصب كمين في سرية كاملة وبالتعاون مع أم الضحية وتتبعها لمقابلة الوسيط الذي سيستلم المبلغ المالي مقابل إطلاق سراح الضحية، قامت المصلحة بنشر قوات الشرطة بالزي المدني للحفاظ على السلامة الجسدية للضحية، مع نصب عدة حواجز أمنية ومراقبة، أين تمكن الوسيط من استلام المبلغ في المكان المتفق عليه مع إطلاق سراح المخطوف في مكان آخر. ومباشرة بعد تحرير الضحية والتأكد من سلامته تم توقيف الوسيط، وباستغلاله تمكنت المصلحة من توقيف اثنين كانا على متن سيارة “فورد” مستأجرة من وكالة لكراء السيارات استعملت في الاختطاف، حيث تم توقيفهم جميعا، مع استرجاع المبلغ كاملا واقتياد الفاعلين للمصلحة، أعمارهم تبلغ على التوالي (الوسيط 27 سنة، سائق السيارة 36 سنة، الفاعل الرئيسي 51 سنة متزوج وأب ل13 طفلا)، ويبقى التحقيق مفتوحا للوصول لدوافع الاختطاف.