يعتبر مستخدم "الفايسبوك" في الجزائر اليوم فرداً يتفاعل مع جماعة افتراضية، وينتج هؤلاء وينشرون مضامين متنوعة خاصة وعامة، حميمية وذاتية، سياسية وفكرية، أدبية وثقافية، وتمتاز هذه المنظومة بقواعد متعارف عليها من قِبل المستخدمين، وبلغ عدد الصفحات الجزائرية أكثر من مائة ألف صفحة.. ينقل الجزائري اليوم خبرته المعنوية التجريدية والتصورية والمعرفية من مرحلة الافتراضية المطلقة في عقله الخاص إلى مرحلة الافتراضية المقيدة في عقل الشبكة. ويبقى أن الجزائري، كما غيره في كل أنحاء العالم، في البيئة الافتراضية يتمثل كيفما يشاء وكيفما وفرت له التكنولوجيا من إمكانيات التمثل بالأسماء المستعارة والصفحات المختلفة. ويرى المختصون في الشبكات الاجتماعية بأن ”الفرد في المجتمع الافتراضي يغيب جانبه الجسماني والاتصال الفردي الوجاهي مع الآخرين، فإنه لا يتأثر كثيراً بدوره الاجتماعي الطبيعي ومكانته الاجتماعية ونفوذه وسلطته الوظيفية، لذا لا تكون حقائق الفرد أحياناً صحيحة مثل السن والحالة الاجتماعية والجنس، وكل ذلك جعل الفرد أكثر تحللاً وتحرراً من قيود السياسة والدين والأخلاق والقيم”. إخماذ نار الفتنة في غرداية وبالرغم من ذلك، فإن الخطاب الإعلامي العربي حول الشبكات الاجتماعية ينشطر إلى شقين، فالخطاب الأول احتفائي طوباوي يتجسد في الانبهار بالفايسبوك وخدماته التواصلية، وإمكاناته في بناء العلاقات والوصول إلى الآخرين والتعرف إلى الأخبار والهروب من الواقع المجتمعي إلى المجتمع الافتراضي الممتلئ بالسعادة والسرور. بينما الخطاب الاعتراضي ينظر إليه كقوة مدمرة لأواصر علاقات الأفراد، ويدفعهم إلى الكذب وانتحال الشخصيات وتضييع الأوقات والانشغال بالتفاهات والحث على الإفساد واختلاق المشكلات، لأنه مرتبط أصلاً بعوامل سياسية وثقافية واجتماعية تتحكم في مصيره. وتبقى أهم الصفحات التي تلقى رواجا لدى الجزائريين تلك، التي تتحدث عن واقعهم وتنقل أهم الأحداث بما يعرف بإعلام المواطن. كما أتاحت صفحة ”أخبار غرداية” الكثير من الفرص لفتح المجال للحث على إخماد نار الفتنة، ونقل أهم المبادرات التي تجعل من السكان، على حسب اختلافهم، أخوة، وهذا منذ اندلاع نار الفتنة. استطاعت هذه الصفحات، التي تواكب مشاكل الشعب، أن تلقى الكثير من الإعجاب وأن يرتفع عدد المشتركين الذين صاروا مساهمين في التواصل مع غيرهم من أجل إنقاذ غرداية من حالة الانفلات الأمني التي انساقت إليه منذ أشهر. ولم تنحصر مبادرة الفايسبوكيين أفرادا وجماعات في العالم الافتراضي بل انتقلت إلى الواقع. فايسبوكيون صفحة ”الجزائر عدو إسرائيل للأبد”.. الاستمرارية ترصد صفحة ”الجزائر عدو إسرائيل للأبد” الكثير من الأحداث التي تقع في الجزائر، وتلحّ على عدم التطبيع مع إسرائيل، كما تعمل على التواصل اليومي مع مشتركيها عبر الوطن. وتولي الصفحة حيزا هاما للنشاطات الإنسانية تجاه الأشقاء في فلسطينالمحتلة. كما لا تفوّت الصفحة فرصة نقل الأحداث الخاصة بالجالية الجزائرية في فلسطين. وتبقى هذه الصفحة من الصفحات الرسمية التي تهتم بالتواصل على شبكة ”الفايسبوك” ومحاربة الفكر الصهيوني. أخبار الفايسبوك فايسبوك تضيف قائمة لعرض أكثر المواضيع تداولًا عبر الشبكة أعلنت شركة فايسبوك عن ميزة جديدة تُدعى ”تراندين”، مهمتها عرض أكثر المواضيع تداولًا على الشبكة الاجتماعية، وهي الخدمة نفسها الموجودة في موقع التدوين المصغّر ”تويتر”. الميزة الجديدة عبارة عن قسم في الزاوية العلوية يظهر على الصفحة الرئيسية ويسلط الضوء على البرامج التلفزيونية والأحداث والمواد التي يتم الحديث عنها من قِبل المستخدمين. ويتم اختيار هذه المواضيع عن طريق خوارزميات ذكية تحدد أكثر الكلمات الرئيسية التي يتم تداولها عبر الشبكة الاجتماعية، ومن ثم العثور على المواد المرتبطة بها من الصفحات العامّة الموجودة على الموقع، بالإضافة إلى صفحات الشخصيات العامة، وكذا منشورات الصفحات التي تقوم بمتابعتها ومشاركات الأصدقاء. مع العلم أن هذه الميزة بدأت بالوصول إلى مستخدمي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والهند وأستراليا حتى الآن. فايسبوك ستطلق منافس ”فليبورد” اسمه ”بيبر” بعد سنوات من الاختبارات والتصاميم والتعديلات، يبدو أن فايسبوك اقتربت من إطلاق خدمة قراءة أخبار ومحتوى مشابهة لتطبيق ”فليبورد” مخصصة للهواتف المحمولة. وستحمل الخدمة اسم ”بيبر”، وستكون على الأرجح على شكل تطبيق مستقل للهواتف الذكية، أو قد تقدّم على شكل خدمة واب مخصصة للتصفح من الهواتف الذكية، ويتوقع أن تطلق قبل نهاية الشهر الجاري، إلا أن الموعد لم يحدد بدقة وقد يتغير في أي وقت. ويتشابه تطبيق ”بيبر” مع تطبيق ”فليبورد” في العديد من المزايا، مثل أنهما يعملان كمنصة واحدة لتجميع الأخبار والمحتوى والمقالات من عدة مصادر كبرى، كما يمكنهما تلقي تحديثات الحالة من فايسبوك، وبالطبع سيكون تصميم التطبيق مشابها ل«فليبورد”، حيث يتم الانتقال بين الصفحات وكأنك تمسك مجلة ورقية في يدك كما يوحي اسمه. صورة الأسبوع ما حدث في سيدي بلعباس بسبب الرياح، يفتح المجال للكثير من الأسئلة حول أمن التلاميذ في المؤسسات التربوية. تعليق الأسبوع 42 شبحا سحبوا استمارات الترشح للرئاسيات، والمزاد مفتوح!!