تنطلق عملية تسجيل أنصار المنتخب الوطني الراغبين في التنقّل إلى البرازيل لمؤازرة ”الخضر” خلال المونديال، اليوم، على مستوى كامل مكاتب النادي السياحي الجزائري على مستوى التراب الوطني. سيختار الأنصار تسجيل أنفسهم في أحد العروض الثلاثة المقترحة بأسعار مختلف، حيث خصصت اللّجنة المكلّفة بالتحضير لسفرية الأنصار ألفين تذكرة، ما يعادل حصة المنتخب الجزائري من التذاكر في كل مباراة في الدور الأول (ألفان تذكرة لكل مباراة)، وتم تخصيص 1250 مكان في العرض الأول بقيمة 35 مليون سنتيم للإقامة بفنادق بثلاث نجوم و600 مكان في العرض الثاني بقيمة تتراوح ما بين 42 و45 مليون سنتيم للإقامة بفنادق بأربع نجوم و150 مكان للأنصار الراغبين في الإقامة بفنادق بخمس نجوم بقيمة 75 مليون سنتيم. وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور محمّد تهمي في تصريح ل”الخبر”، إن التكلفة الحقيقية ”تبلغ 48.5 مليون سنتيم”، مضيفا ”ساهمنا في تخفيض التكلفة ولا يمكن تخفيضها إلى أقل من ذلك، وهي تكلفة متواضعة مقارنة بما يدفعه مثلا أنصار منتخب بلجيكا المقرر تنقلهم إلى البرازيل، حيث تتراوح القيمة ما بين 60 و80 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، والإقامة لن تكون بفنادق بثلاث نجوم.” وخصصت اللّجنة ثماني رحلات إلى البرازيل، تضم كل رحلة 250 مناصر ما بين 13 و15 جوان، وتنطلق رحلات الخطوط الجوية الجزائرية مباشرة من الجزائر إلى البرازيل في مدينة بيلو أوريزونتي. وتم تخصيص رحلتين يوم 13 جوان، الأولى على الثانية صباحا والثانية على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، بينما تنطلق ثلاث رحلات يوم 14 جوان على الثالثة صباحا ثم الخامسة والنصف صباحا، وأخيرا السادسة والنصف بعد الزوال، إلى جانب ثلاث رحلات أخرى يوم 15 جوان على الثانية والنصف صباحا بالنسبة للأولى والسابعة مساء للثانية والحادية عشرة مساء للثالثة. وتحدّث الوزير تهمي عن الاجتماع المقبل برؤساء الأندية المحترفة المقرر يوم 9 فيفري الجاري، بخصوص إيجاد حلول للمشاكل التي تعترض الشركات التي تسيّر الأندية من جانب التمويل. وقال تهمي ”نحن هنا لمساعدة الأندية وليس للدخول في صراع معها، فالحرب مع الأندية لا يخدم إطلاقا مصلحة الكرة، وعليه نسعى لإيجاد الحلول في أجواء هادئة، ونحن بصدد تحضير النصوص التي تسمح بإعطاء دفع للاحتراف في الجزائر”، مضيفا ”أعلنت بأن مرافقة الدولة لمشروع الاحتراف سيتم تمديد آجاله وسينتهي في عام 2018”، موضحا بأنه يحرص على ضرورة احترام القوانين. وواصل الدكتور تهمي يقول بأن الوزارة مستعدة لتقديم المساعدة ”لكن من لا يحترم القانون، لا يمكن مساعدته، وهنا أشير إلى أن بعض الأندية، وعددها قليل، لم تشتر لحد الآن الحافلات بالدعم المالي المقدّر بمليار سنتيم، وهي أندية حرمناها من دعم الوزارة منذ تلك الفترة.” وتحدث وزير الشباب والرياضة أيضا عن مشكل المدربين الذين دخلوا في صراع مع ”ديجياس” العاصمة بسبب إشراف هؤلاء على أندية من خارج ولاية الجزائر، بعدما تم إرسال إعذار لبعض منهم وتوقيف راتب البعض الآخر، رغم أن بقية مديريات الشباب والرياضة لم تتعامل مع مدربيها بنفس الطريقة. وقال الوزير تهمي ”يجب على أي مدرّب يتلقى عرضا من خارج ولايته، أن يقدّم طلبا لمديرية الشباب والرياضة حتى تكون على علم بمكان تواجده، وسيتم إشعار مديرية الشباب والرياضة للولاية التي ينتمي إليها الفريق الذي يدرّبه، ولا يوجد أي إشكال من هذا الجانب”، مضيفا ”المشكل يُطرح فقط حين يغيب أي مدرّب عن ولايته ولا ندري إن كان متواجدا في الجزائر ويمارس مهامه أم أنه في بلد آخر.” وكشف الوزير تهمي في الأخير، أنه رفض اعتماد قاعة الشراڤة خلال كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، مشيرا ”المنظّمون اختاروا القاعة لأنها جديدة، غير أن تسرّب الأمطار جعل إحدى المباريات تتوقف، لكن ذلك لم يؤثّر على حسن التنظيم، كون ذلك يمكن أن يحدث في أي قاعة، لأن قطرات قليلة من الأمطار تؤثّر على المباريات.”