تمكنت السلطات الجزائرية من اجلاء عائلة جزائرية مكونة من 15 فردا من عاصمة افريقيا الوسطى باغي، بعد تدهور الاوضاع بها ، وذلك بعد تنسيق دبلوماسي هام بين عدد من سفاراتها في افريقيا.واستقبلت العائلة الجزائرية امس في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر من قبل الناطق باسم الخارجية الجزائرية بعزيز بن علي شريف الذي اكد التزام الدولة اتجاه مواطنيها عبر العالم . ولمتابعة الاوضاع المتدهورة في افريقيا الوسطى يعقد خبراء عسكريون اليوم في العاصمة البلجيكية اجتماعا وصف بالهام ، وسيركز هذا اللقاء على البعثة الاوروربية الى افريقيا الوسطى التي ستتالف من خمس كتائب ، حيث ستكون فرنسا اكبر المساهمين في البعثة ب200 عسكري لتليها بعد ذلك بولندا ثم جورجيا ، فيما ينتظر ان تعلن البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي عن قوائم الوحدات التي ستشارك بها في البعثة.وكان العنف قد اشتعل في أفريقيا الوسطى بعد انقلاب نفذته حركة سيليكا في مارس/آذار من العام الماضي، وأطاحت فيه بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي، ونصبت بدلا منه ميشيل جوتوديا ليكون أول رئيس مسلم, لكنه لم يستمر في الحكم سوى عشرة أشهر، حيث اضطر إلى الاستقالة في 10 ينايرالماضي بعدما عجز عن احتواء أعمال العنف والحيلولة دون أن تعم الفوضى البلاد، ثم خلفته كاترين سمبا بنزا.يذكر أن سيليكا تتألف من عناصر مسلمة، لكنها تضم أيضا معارضين غير مسلمين لنظام بوزيزي الذي حكم البلاد لعشر سنوات 2003-2013.ولم تفلح القوات الفرنسية -التي نشرت حوالي 1600 جندي منذ بداية الأزمة ولا القوات الأفريقية التي بلغ عددها حوالي ستة آلاف- في منع اندلاع الاشتباكات في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة والتي أدت إلى مقتل الآلاف منذ ديسمبرالماضي. ونزح ما يفوق60 الف مسلم من باغي والمدن المجاورة لها الى التشاد وحدها جراء العنف الطائفي الذي يطالهم، وتحف قوافل الفارين من كابوس التقتيل وةالتهجير مخاطر لا سيما بعدما اصبحت اولى اهداف المتطرفين في افريقيا الوسطى.طرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة عمل من ست نقاط لوقف العنف المتصاعد في أفريقيا الوسطى، تتضمن نشر قوات جديدة وزيادة التمويل والدعم السياسي لبناء حكومة فاعلة ودعم عملية السلام، فيما غادر نحو ثلاثة آلاف مسلم العاصمة بانغي متوجهين إلى تشاد هربا من أعمال القتل والعنف التي ترتكبها ضدهم مليشيا "أنتي-بالاكا" المسيحية.