صرح رئيس الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي فليب لوكليرك أن فرنسا مدعوة إلى تغيير سياستها الداعمة للمغرب و عليها التوقف عن "عرقلة" الجهود الرامية إلى تسوية القضية الصحراوية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. و في تصريح لوأج أكد السيد لوكليرك أن سياسة فرنسا التي تدعم احتلال المغرب للصحراء الغربية "تشكل عائقا أمام تسوية النزاع لاسيما بسبب المصالح التي تربط القادة الفرنسيين مع المغرب" معربا عن أمله " في تغيير هذه السياسة". في هذا الخصوص أشار رئيس الجمعية إلى أنه يتم القيام بأعمال في فرنسا قصد دفع الحكومة إلى تغيير سياستها حيث تطرق إلى " تنصيب مجموعة عمل مؤخرا مع نواب ستتمكن يوما ما من تغيير الأمور بدعم من الجمعيات الفرنسية المناضلة من أجل القضية الصحراوية". من جهة أخرى أعرب المناضل الفرنسي عن "أمله" في تسوية مسألة تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. كما تناول أيضا مسألة انتهاكات حقوق الصحراويين من طرف المحتل المغربي واصفا صور الفيديو التي تظهر القوات المغربية و هي تقمع السكان الصحراويين ب"المشينة" مضيفا أن هذا الوضع " لا يمكن أن يبقى على حاله". و أردف قائلا " لا يمكن أن يستمر هذا و عندما نرى الظروف التي يعيشها السكان الصحراويون فانه يصبح من الضروري أن نتضامن فيما بيننا و أن نكثف أعمالنا التضامنية مع هذا الشعب". للتذكير تندرج الصحراء الغربية المصنفة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و هي تعد آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا.