تمكن أفراد الأمن الحضري التاسع لأمن ولاية عنابة، عشية أول أمس، من تفكيك عصابة مختصة في إنشاء ورشات لصناعة وترويج وبيع علب التبغ و”الشمة” لتجار التجزئة والجملة عبر عدة ولايات في الوطن، ما مكن أفراد الأمن بعد 48 ساعة من عمليات المداهمة للمحلات التجارية المعنية بأمر التفتيش من وكيل الجمهورية، من توقيف 5 تجار وحجز أكثر من 1970 علبة “شمة” تابعة للمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت الكائن مقرها ببلدية الخروب في ولاية قسنطينة. تحرك مصالح الأمن الحضري التاسع لأمن عنابة، حسب مصدر أمني، تم إثر ورود معلومات من قيادة الأمن الوطني في الجزائر العاصمة، مفادها قيام مجموعة من الأشخاص يقيمون في الجزائر العاصمة، يجري البحث عنهم، خلال الفترة الأخيرة، بإغراق السوق الوطنية بمادة تبغ و”شمة” مقلدة ومضرة للصحة تحمل العلامة التجارية “الشركة الوطنية للتبغ والكبريت”. وأشار المصدر الأمني إلى أن توقيف التجار المقيمين في ولاية عنابة، وتحديدا عبر المحلات التجارية المتواجدة بحيي الحطاب وبوزراد حسين، جاء إثر اعترافات أحد الموقوفين في الجزائر العاصمة، الذي أورد في محضر لدى الضبطية القضائية، أنه قام في الفترة الأخيرة بإبرام صفقة بيع كميات هائلة من علب “الشمة المقلدة” إلى مجموعة من تجار الجملة والتجزئة في ولاية عنابة بأسعار منخفضة. وفور تلقيهم المعلومات، سارع أفراد الأمن الحضري التاسع لأمن عنابة، وفق القائمة الاسمية المتوفرة لديهم، إلى مداهمة المحلات التجارية المعنية، حيث أفضى تفتيش أول محل تجاري بحي الحطاب إلى حجز 1712 علبة “شمة مقلدة”، ليتم بعدها حجز دوري للكميات المتبقية عبر 5 محلات تجارية أخرى. وأضاف المصدر ذاته أن علب “الشمة المقلدة” التي تم حجزها خضعت لإجراءات عرضها على ممثل للمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت، الذي أكد بأنها “شمة” مقلدة ومغشوشة، باعتبار أن وزنها يختلف عن العلب المعتمدة وطنيا ومكوناتها غير صحية.