أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية أن ممثلين عنه استقبلوا وفدا يضم برلمانيين من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وأوضح بيان للأفافاس على موقعه الإلكتروني، أن هذا الوفد جاء ليشرح أهداف المبادرة التي تحضر لها التنسيقية. مثل الأفافاس رئيس الكتلة البرلمانية شافع بوعيش، ورشيد شايبي السكرتير الوطني. ومن الطرف الآخر، يوسف خبابة رئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، وزين الدين طبال المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم. وقال شافع بوعيش، ل«الخبر”، إن الاجتماع جاء بمبادرة من التنسيقية التي ارتأت أن تعرض على الأفافاس تصورها للانتقال الديمقراطي الذي تناضل من أجل تحقيقه، رافضا إبداء مزيد من التفاصيل عن المواضيع التي تناولها الاجتماع، حيث ذكر أن ”الأفافاس استمع فقط لوجهة نظر الطرف الآخر”. ومن جانبه، أوضح يوسف خبابة رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، أن هذا اللقاء يأتي في إطار توحيد صف المعارضة وبلورة رؤيتها في التعاطي مع الأزمة الحالية، مشيرا إلى ”وجود تقاطعات كبيرة بين طرح التنسيقية ومشروع الإجماع الوطني الذي يدعو إليه الأفافاس”. وذكر خبابة أن المجتمعين تطلعوا إلى عقد لقاء على مستوى القيادات بين الأفافاس وبين التنسيقية التي تضم 5 أحزاب والمترشح الرئاسي السابق أحمد بن بيتور، مشيرا إلى أن الأفافاس أمهل ممثلي التنسيقية إلى بداية الأسبوع من أجل تحديد موعد لهذا الاجتماع. وقال خبابة إن التنسيقية لا ترفض، من حيث المبدأ، طرح الأفافاس لحل الأزمة، المتمثل في المرور إلى مرحلة انتقالية وإنشاء مجلس تأسيسي. وتتقاسم في مشروعها للانتقال الديمقراطي كثيرا مما يريد الأفافاس تحقيقه عبر الإجماع الوطني الذي هو مشروع ديمقراطي يكرس الإرادة الشعبية والحريات، ويعزز الفصل بين السلطات على مستوى الدستور والقانون، ما يعني، حسبه، أن النقاش المستقبلي سيكون على الآليات التي يتم بها تحقيق هذه الأهداف المشتركة. وأكد خبابة أن التنسيقية تبدى حرصا كبيرا على أن يكون الأفافاس من بين الأحزاب المشاركة في ندوة الحوار الوطني المزمع تنظيمها منتصف شهر ماي القادم، معتبرا أن المشكل نفسي بالدرجة الأولى، ”ونسعى لتجاوزه عبر الحوار واللقاءات المنتظرة بين الجانبين من أجل إذابة الجليد”. وأضاف خبابة أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي هي وعاء يضم أيديولوجيات مختلفة وليست متفقة بالضرورة على مشروع مجتمع واحد، لذلك هي تسعى إلى بناء آليات انتقال ديمقراطي تتيح تنظيم انتخابات شفافة، ثم يترك للشعب اختيار الخارطة السياسية التي تمثله.