استدعت الحكومة الصينية أمس الأول السفير الأمريكى، ونقلت له تحذير وزارة الدفاع أمس من أن أضراراً خطيرة قد تلحق بالعلاقات العسكرية بين البلدين، بعدما وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى 5 ضباط بالجيش الصينى باختراق الشركات الأمريكية لسرقة أسرار تجارية حيوية، وأدانت الصين تلك الاتهامات بشدة.وذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية الرسمية أمس، أن مساعد وزير الخارجية الصينى تشنج تسقوانج، استدعى السفير الأمريكى لدى بكين ماكس بوكوس لعقد اجتماع أمس الأول، وأن «تسقوانج» قدم احتجاجاً رسمياً لدى الجانب الأمريكى، مستخدماً لغة دبلوماسية قياسية فى الشكوى.وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أمس الأول، أن هذه الاتهامات استندت إلى حقائق ملفقة، وأنها ستعرّض التعاون والثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة للخطر، وقال البيان: «الصين تعمل بإخلاص على دعم الأمن الإلكترونى، والحكومة والجيش الصينى والعاملون بهما لم يشاركوا فى سرقة أسرار تجارية عبر الإنترنت، والاتهامات الأمريكية ضد الموظفين الصينيين لا أساس لها من الصحة، وسخيفة».وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس الصينى شى جينبينغ أمس، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يزور الصين بحثاً عن الدعم، فى وقت يخوض «الكرملين» مواجهة شديدة مع الغرب حول أوكرانيا، وشارك «بوتين» و«شى» خلال هذه الزيارة التى تستمر يومين ل«شانجهاى» عاصمة الصين الاقتصادية، فى منتدى للأمن الإقليمى، كما سيحضران مناورات بحرية مشتركة فى بحر الصين الشرقى.ويسعى رئيسا البلدين لإبرام اتفاق حول الغاز يفتح السوق الصينية الضخمة أمام روسيا، فى وقت تسعى أوروبا للحد من تبعيتها للغاز الروسى، كما أشار رئيس الوزراء الروسى ديمترى مدفيديف أمس إلى أن صادرات الغاز الروسى، التى يتوقف إرسالها إلى أوروبا، من الممكن نظرياً أن تتحول إلى الصين. أنشر على