أسال الحكم الياباني، يوشي نيشيمورا، الذي أدار المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل بين أصحاب الأرض وكرواتيا، الكثير من الحبر هنا بالبرازيل، حيث اتفق الجميع بمن في ذلك الصحافة المحلية، على أن صاحب الصفارة أثر بشكل كبير في نتيجة المقابلة، وأن منتخب “السيليساو” استفاد من “تحكيم منزلي”. “إنها المهزلة”، “الياباني يطعن الكروات بسيف الساموراي”، “رفاق نيمار يستفيدون من مساعدة الياباني”.. كلها عنوانين لصحف برازيلية، بدت متشائمة وغير راضية عن مردود التشكيلة البرازيلية في افتتاح المونديال في طبعته ال 20. بكل روح رياضية، عبرت الصحافة البرازيلية، المكتوبة كانت أم السمعية البصرية، عن عدم رضاها لما قدمته تشكيلة المدرب فيليبو سكولاري خلال ال 90 دقيقة أمام كرواتيا، حيث اتهمت الحكم الياباني يوشي نيشيمورا بمد يد المساعدة لمنتخب البلد المنظم لهذه التظاهرة، معتبرة ضربة الجزاء التي استفاد منها فراد غير شرعية، ومنوهة أيضا بأن الضيوف كان بإمكانهم الاستفادة هم أيضا من ضربة جزاء في المرحلة الأولى من اللقاء. الحصص التلفزيونية البرازيلية المخصصة للمونديال مباشرة بعد اللقاء، تهجمت أيضا على الحكم الياباني، وأكدت أن البرازيل تلقت مساعدة من الحكم، الذي أثر بشكل مباشر على نتيجة المقابلة. وذهبت الحصة، التي يشارك فيها الدولي البرازيلي السابق روبارتو كارلوس في قناة “غلوبو”، إلى أبعد من ذلك، حينما ركبت صورة للحكم الياباني يوشي نيشيمورا وهو يرتدي قميص البرازيل. كما كشفت عملية سبر آراء قامت بها قناة “غلوبو” المحلية، أن 91 بالمائة من البرازيليين يعتقدون أن الحكم الياباني الذي أدار مباراة الافتتاح، ساهم بشكل مباشر في تحديد نتيجة المقابلة التي آلت للمنتخب البرازيلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف. وقد أعلنت نتائج هذه العملية، في تلك الحصة التلفزيونية الرياضية التي يشارك فيها النجم السابق لريال مدريد الإسباني، روبارتو كارلوس، حيث كشفت أنه من بين 1600 مشارك، هناك 91 بالمائة يعتقدون أن الحكم الياباني ساعد البرازيل على الفوز، وهو ما يؤكد مرة أخرى الروح الرياضية التي يتمتع بها أصحاب الأرض والضيافة، منها أن الحكم بمثابة اللاعب ال12 للمنتخب البرازيلي. أما الصحافة الكرواتية، فقد أعلنت “الحرب” على الاتحادية الدولية لكرة القدم، مؤكدة أن الحكم الياباني طبق خطة مدروسة، سعت بكل الوسائل لإبقاء نقاط الفوز في ملعب أرينا كورينتياس بساو باولو، واصفة التحكيم الياباني بالكارثة والمهزلة في نفس الوقت. وقد حاولت الصحافة الكرواتية، في قاعة المحاضرات لملعب أرينا كورينتياس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الافتتاح، التعبير عن استيائها، برفع لافتات، غير أن اللجنة المنظمة احتوت الوضع ومنعت عددا من رجال الإعلام الكرواتيين من الدخول إلى القاعة بحجة امتلائها. أنشر على