عاش، أمس، سكان بلدية أولاد أعطية، غربي ولاية سكيكدة، ومنطقة المويلح بولاية الجلفة، مأساة حقيقية بسبب إرهاب الطرقات، حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم، وأصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، أغلبهم من أسرة واحدة، في سقوط حافلة واصطدام سيارتين. وقع الحادث الأول ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، حيث قتل خمسة أشخاص، وأصيب 12 آخرون بجروح، إثر انحراف وانقلاب حافلة لنقل المسافرين بأحد المنحدرات الخطيرة لمنطقة “لمجلبة” الوقعة على ارتفاع 1100 م عن مستوى البحر، وذلك عبر الطريق الولائي رقم 07، الرابط بين منطقة الطرس وقرية “سيوان” ببلدية أولاد أعطية، غربي سكيكدة. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الحادث المأساوي وقع في حدود منتصف الليل، عندما كان الضحايا، أغلبهم ينتمون إلى عائلة واحدة، في طريق عودتهم إلى القرية، بعدما تنقلوا إلى مدينة الحدائق لحضور جنازة أحد أقربائهم. ويجهل لحد الآن أسباب وقوع الحادث، فيما أرجعه بعض الناجين من الركاب إلى خلود السائق لنوم خفيف. أما الحادث الثاني فوقع على مستوى الطريق الوطني رقم 46 في شطره الرابط بين بلديتي “المليليحة” و«الجلفة” وبالضبط بمنطقة “المويلح”، في حدود الساعة العاشرة من صبيحة أمس، حيث خلف اصطدام سيارتين أربعة قتلى من أسرة واحدة وإصابة أربعة آخرين بجروح. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية من “دار الشيوخ” و”الجلفة” لنقلل الضحايا وإجلاء الجرحى. وفي حصيلة سابقة لقيادة الدرك الوطني، تورط سائقو حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع في سقوط حوالي 16 ألف ضحية بين قتلى وجرحى، وتتسبب هذه المركبات فيما يقارب 7000 حادث مروري نظرا لعدم احترام قواعد السلامة. أنشر على