أنقذ النجم المخضرم، ميروسلاف كلوزه، المنتخب الألماني من السقوط في فخ الخسارة أمام نظيره الغاني، في المقابلة التي جمعتما مساء أول أمس، وقاد الفريق لتعادل صعب (2-2) في الجولة الثانية الخاصة بالمجموعة السابعة لكأس العالم. جاءت المباراة التي أقيمت بملعب كاستيلاو متوسطة المستوى في الشوط الأول، لكنها اتسمت بالإثارة والندية والقوة في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الأهداف الأربعة. وقدم المنتخب الغاني أداء بطوليا، بينما لم يظهر المنتخب الألماني بنفس المستوى الرائع الذي ظهر به أمام البرتغال. وافتتح ماريو غوتزه النتيجة لمصلحة ألمانيا في الدقيقة 51، قبل أن يعادل أندريه أيو لغانا بعدها بثلاث دقائق، ثم أضاف النجم أسامواه جيان الهدف الثاني لغانا في الدقيقة ال63، إلا أن البديل كلوزه كان على موعد مع التاريخ بعدما أحرز هدف التعادل من أول لمسة له في المباراة في الدقيقة ال71. وعادل كلوزه بهذا الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في المونديال، بعدما أحرز هدفه الخامس عشر في تاريخ مشاركاته مع منتخب “الماكينات” الألمانية في دورات كأس العالم، كما عزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في تاريخ المنتخب الألماني، بعدما أحرز هدفه رقم 70، ليبتعد بفارق هدفين عن أسطورة الكرة الألمانية غيرد مولر الذي أحرز 68 هدفا. وتملك ألمانيا التي سحقت البرتغال برباعية نظيفة في الجولة الأولى أربع نقاط، وفي رصيد الولاياتالمتحدة ثلاث نقاط مقابل نقطة وحيدة لغانا ولا شيء للبرتغال. ويلتقي المنتخب الألماني مع نظيره الأمريكي الخميس القادم، في الجولة الأخيرة، فيما يلتقي المنتخب الغاني مع البرتغال في نفس التوقيت. ولا مفر أمام الألمان سوى الفوز على أمريكا من أجل تجنب الخروج من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 76 عاما، عندما تعرض الفريق لهذا المصير في مونديال 1938. ويدخل كلوزه المباراة المقبلة واضعا في ذهنه سجلات التاريخ، حيث يسعى إلى تسجيل هدف آخر من أجل الانفراد بلقب الهداف التاريخي لكأس العالم.
مدرب منتخب ألمانيا لم نكن أكثر دقة في الهجمات المرتدة اعتبر مدرب منتخب ألمانيا، يواكيم لوف، أن الشوط الثاني لمباراة منتخب بلاده مع نظيره الغاني، أول أمس، في الجولة الثانية الخاصة بالمجموعة السادسة شهد “تسارعا رهيبا”، معربا في الوقت ذاته عن سعادته لتمكن ميروسلاف كلوزه من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في النهائيات والمسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفا). وأضاف لوف: “في الشوط الأول، أردنا أن نكون منضبطين ومتراصي الصفوف وكنا ندرك أنه ليس بإمكاننا الركض لتسعين دقيقة بسبب الحرارة وبالتالي كان الشوط الأول تكتيكيا أكثر من أي شيء آخر”. وواصل لوف الذي ظهر فريقه بشكل مغاير تماما لمباراته الأولى مع منتخب البرتغال (4-0) “ثم في الشوط الثاني شهدنا تسارعا رهيبا. كان هناك مسلسل من الفرص للطرفين وكان بإمكان أي منهما الفوز. تقدمنا لكن منتخب غانا قدم حقا كل شيء. أصبح أمامنا بالتالي مساحات لكننا لم نعرف كيف نستغلها بشكل جيد. تغير وجه المباراة حقا”. وقال: “بالنسبة للمشاهدين، نعم، كانت المباراة مذهلة بسرعتها وحماسها، كانت مثيرة جدا. الجمهور (في الملعب) منح دافعا من أجل تحقيق الفوز لكن هذا الأمر تسبب بأخطاء (من قبل اللاعبين). لكن ليس هناك أي شيء أكثر متعة بالنسبة للجمهور. أنا شخصيا كنت أفضل لو كنا أكثر دقة في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة”. وأضاف: “لكننا حصلنا على الكثير من الفرص، وبالنسبة لي كمدرب، فالشعور كان مشابها لشعور الجمهور”. مدرب منتخب غانا أضعنا فرصا ولاعبونا قاتلوا حتى النهاية ❊ اعتبر مدرب منتخب غانا، جيمس أبياه، أن لاعبيه أضاعوا الكثير من الفرص أمام منتخب ألمانيا في المباراة التي جمعت الفريقين. ورأى أبياه “أن الفريق الذي لا يستغل الفرص أمام منتخب ألمانيا يقع في المتاعب”، مضيفا “خضنا مباراة جيدة. من الصعب دائما أن تواجه الألمان، قدمنا أفضل ما بإمكاننا، حصلنا على الفرص”. وأضاف: “الأمور لن تكون سهلة، فنحن لا نملك سوى نقطة. تبقى أمامنا مباراة لنلعبها، ولا أحد يعلم، التأهل ممكن. كأس العالم من المستوى المرتفع جدا. لا أريد أبدا التفكير بمباراتنا ضد منتخب الولاياتالمتحدة (1-2 في الجولة الأولى). منتخب ألمانيا فريق قوي لكني كنت أثق بلاعبي فريقي”. وواصل: “الغانيون يعلمون بأنه يجب القتال حتى النهاية. بعد الهدف الألماني، علمت بأن فريقي سيقاتل. نملك الكثير من اللاعبين الشبان، ونحاول أيضا بناء فريق للمستقبل. تم انتقادي، لكن بعد الهزيمة (ضد منتخب الولاياتالمتحدة) لم أكن أنتظر أن يتم الاحتفال بي. هناك في غانا يوجد 25 مليون مدرب (في إشارة منه إلى عدد سكان غانا)”. وقال أبياه: “قدمنا مباراة أفضل من تلك التي خضناها ضد الولاياتالمتحدة. سنفتقد (علي سولي) مونتاري للمباراة الثالثة (بسبب الإيقاف)، كان مؤسفا أن يحصل على بطاقة صفراء ثانية”. أنشر على