أفاد بيان لوزارة الدفاع بتسجيل مقتل ثلاثة عسكريين وأربعة أفراد من الحرس البلدي ليلة أول أمس السبت، ببلدية سيدي شعيب بولاية سيدي بلعباس، وذلك على إثر تعرضهم لانفجار قنبلة تقليدية الصنع وضعها الإرهابيون على حافة الطريق. حسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فإن الانفجار الذي وقع على الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة مساء، بمنطقة عين عائشة ببلدية سيدي شعيب، خلف مقتل 3 عسكريين و4 أفراد من الحرس البلدي. وذكر بيان وزارة الدفاع أنه ”فور وقوع الانفجار تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية التمشيط”. وشددت وزارة الدفاع في بيانها، ردا على هذه العملية الإرهابية، أن ”هذه العملية الإجرامية لن تزيد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا على مطاردة فلول المجموعات الإرهابية حتى القضاء عليها وتطهير أرض الجزائر من دنسها”. وتعد هذه العملية الإرهابية التي خلفت 7 قتلى في صفوف الجيش والحرس البلدي، الأولى من نوعها خلال شهر رمضان الجاري، والأولى من نوعها أيضا التي تسجل مثل هذه الحصيلة بولايات الغرب الجزائري التي استعادت الأمن بشكل شبه كلي ولم تسجل بها أي عمليات إرهابية نوعية منذ سنوات، باستثناء عمليات معزولة استهدفت مواطنين عزلا ورعاة غنم في القرى والمداشر البعيدة عن التغطية الأمنية. وضمن هذا السياق كانت عناصر إرهابية قد قامت، في منتصف شهر ماي الفارط، بتفجير قبة ضريح الولي الصالح ”سيدي يحيى بن عبد الرحمن”، الكائن بضواحي بلدية مرين، 65 كلم جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، وهو ما أسفر عن مقتل المكلف بأمور القبة المدعو ”ع. ي« البالغ من العمر 70 سنة، بعدما قام إرهابيون خلال فراغ القبة بوضع قنبلة داخل الصندوق الخاص بجمع الهبات من زوار الضريح، سرعان ما انفجرت بمجرد إقدام ”المقدم”على فتحه، ما عجل بتحول جثة القتيل إلى أشلاء. ويكشف اللجوء إلى استعمال القنابل وتفادي الاشتباكات المباشرة مع مصالح الأمن، أن الجماعات الإرهابية عكس ما تظهره من وراء مثل هذه العمليات، تفتقد إلى القوة والإمكانيات ولم تعد قادرة على تجنيد عناصر جديدة في صفوفها وهي تواجه حالة من الحصار وتسعى للإفلات منها من وراء مثل هذه التفجيرات.