جرت أمس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة للسيطرة على مطار طرابلس، حيث قال مسؤول الأمن بالمطار الجيلاني الداهش إن ”المطار تعرض صباح الأحد لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ومدفعيات الدبابات”، في أعنف هجوم في محيط المطار خلف قتيلا من المدنيين القاطنين قرب المطار. وحسب شهود عيان، أصيبت طائرة نقل تابعة للخطوط الجوية الليبية وتصاعد الدخان الكثيف في المستودع، ما يرفع عدد الطائرات التي تعرضت للخسائر إلى 10 منذ اندلاع المواجهات في المطار الدولي الليبي. وتجددت المواجهات بين ”غرفة عمليات ثوار ليبيا” وثوار مصراتة ضد كتائب ”القعقاع” و ”الصواعق” و ”المدني” القادمة من الزنتان للسيطرة على المطار. فيما بقي المطار مغلقا في وجه المسافرين منذ 13 جويلية، منذ تحالفت كتائب مصراتة مع جماعات إسلامية تحت تسمية ”فجر ليبيا” لإخراج كتائب الزنتان من المطار الذي تسيطر عليه منذ 2011 أي منذ سقوط نظام العقيد القذافي. من جانب آخر، أعرب الكونجرس الأمريكي عن قلقه بشأن تردي أوضاع الأمن في ليبيا مع استهداف مطار طرابلس الدولى واتساع نطاق العنف المسلح، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكى إيد رويس إن مصير مساعدات أمريكية تقررت لليبيا وتصل إلى 100 مليون دولار أمريكي بات فى خطر، طالما استمرت أنشطة التنظيمات التكفيرية هناك، محذرا في السياق من تحول ليبيا إلى ساحة تدريب للإرهابيين، وكانت السفيرة الأميركية في ليبيا ديبورا جونز هددت بإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية دولية في حق من يثبت تورطهم في قصف مطار طرابلس الدولي.