يستعد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، للإعلان عن إطلاق مؤسسة ”الفاف” للنشاطات الخيرية، التي كانت أولى خطواتها قرار التبرع بمبلغ 100 ألف دولار لفائدة أطفال غزة المعلن عنه خلال أشغال المكتب الفدرالي الأخير. يريد روراوة استنساخ تجربة مماثلة لما هو معمول به لدى الفيفا وتطبيقها في الجزائر، من خلال إنشاء هذه المؤسسة التي ستعنى بالنشاطات الخيرية والتضامنية في شتى المجالات، محليا وقاريا، علما بأن الفيفا تشرف سنويا على عديد النشاطات التضامنية في مختلف بقاع العالم وتقدم مساعدات وتطلق مبادرات مختلفة في هذا المجال، مع اختيار لاعبين عالمين كسفراء من أجل الترويج لها وإنجاحها، يبقى أبرزها مشروع ”غول” الذي تساهم من خلاله الهيئة الدولية في دعم الاتحاديات الفقيرة المنضوية تحت لوائها في الاستفادة من مساعدات مالية في سبيل تطوير الكرة في هذه البلدان. وفي هذا السياق، كان رئيس الفاف قد أعلن خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، إلى جانب قرار التبرع لأطفال غزة، عن تخصيص مساعدات مالية لاتحاديات إفريقية فقيرة، دون أن يذكرها بالاسم، وهو القرار الذي غاب ذكره عن بيان الاجتماع المذكور والمنشور على الموقع الرسمي للاتحادية. وعرف اجتماع المكتب الفدرالي الأخير أيضا، إعلان رئيس ”الفاف” رفع الحظر غير المعلن الذي فرضه خلال العامين الأخيرين، عن ودادية اللاعبين القدامى وأعلن عن تخصيص مساعدة مالية للودادية، مع التكفل بمصاريف أشغال جمعيتها العامة المقبلة وبنشاطاتها المختلفة. وكان روراوة قد عاقب الودادية بحرمانها من أي نوع من الدعم المالي، بسبب موقف رئيسها الحالي علي فرڤاني عندما كان قد ”تمرد” بسب تماطل رئيس الفاف في تنصيبه مدربا للمنتخب المحلي، ليقرر تقديم استقالته من عضوية المكتب الفدرالي للسبب ذاته، وهو الصراع الذي انعكس في انعدام وجود أي نشاط للودادية خلال تلك الفترة وعجزها حتى عن تنظيم جمعيتها العامة العادية، وحتى الانتخابية، رغم مرور الآجال القانونية. لكن تراجع فرڤاني وإعلانه تزكية روراوة خلال آخر جمعية عامة انتخابية، عجّل برفع الحظر عنها.