كشفت وزارة حقوق الإنسان اليوم الجمعة، أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يجند أطفالاً فوق سن 12 سنة ويرسلهم إلى محافظة الانبار كإنتحاريين، فيما أشارت إلى أن الانتحاريين يباعون عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الانبار بأسعار تبدأ من 500 إلى 3000 دولار. ونقلت وكالة "السومرية نيوز" عن الوزارة قولها إن "عصابات داعش الإرهابية تقوم بتجنيد الأطفال فوق سن 12 سنة وترسلهم إلى محافظة الانبار كانتحاريين"، مبينة أن "التنظيم يجذب هؤلاء الأطفال عن طريق شباب يقدمون لهم المغريات وكذلك يتم غسل أدمغتهم بأفكار تكفيرية تعصبية بدعوى الجهاد". وأضافت الوزارة أن "مسلحي التنظيم يسقوهم عصائر مملوءة بحبوب الهلوسة قبل إرسالهم للتفجير"، لافتة إلى "أنهم يقومون بتصوير النساء عاريات لجذب الشباب وكذلك يهددوهن بنشر الفيديو أو تسليمه إلى عصابات داعش لمعاقبتهن". وتابعت الوزارة في بيانها أن "الانتحاريين يباعون عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الانبار يبدأ من 500 دولار إلى 3000 دولار"، منوهة إلى أنه "تم إنقاذ احد الشباب من هذه الجريمة النكراء قبل أربعة أيام". واكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في 13 تموز (يوليو) 2014، أن تنظيم "داعش" استخدم الأطفال كدروع بشرية في مدينتي تكريت والموصل. ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في 10 حزيران (يونيو) 2014، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.