لقي ستة أشخاص مصرعهم يومي الخميس والجمعة في مدينة بنغازي شرق ليبيا نتيجة أعمال اغتيال متفرقة بينما نجا آخر من محاولة في المدينة ذاتها التي تشهد انفلاتا أمنيا وأعمال قتل شبه يومي حسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية . وقال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين اغتالوا الداعية الإسلامي المعروف الشيخ نبيل ساطي مساء امس الخميس أمام مسجد قيس بن عمر في منطقة سيدي يونس وسط المدينة بعد إمامته للناس في صلاة العشاء". وأوضح المصدر أن "مسلحين إثنين ترصدا ساطي عقب خروجه من المسجد وأمطروه بوابل من الرصاص أمام مرأى ومسمع الجميع ولاذوا بالفرار". وأشار إلى أن "مسلحين آخرين قتلوا ليل الخميس الى الجمعة المواطن أحمد الحسوني أمام بيته في منطقة راس عبيدة وسط المدينة". وتستهدف الاغتيالات في مجملها عدة شخصيات عامة ورجال قضاء وإعلاميين ورجال دين كما تتركز في استهداف رجال الجيش والشرطة حتى وإن كانوا متقاعدين خارج الخدمة. كما قتل امس الخميس العقيد المتقاعد من الشرطة الليبية مسعود العبد العريبي نتيجة استهدافه من قبل مسلحين حسبما أفاد المصدر الأمني. وتزايد حدة عمليات الاغتيالات في مدينة بنغازي على مدى الأيام الماضية بعد أن توقف لأسابيع نتيجة للمعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي المتكون في مجمله من الإسلاميين. ويقود حفتر معارك "كرامة ليبيا" ضد الإسلاميين في المدينة فيما تعاني ليبيا من فوضى عارمة تصاعدت حدتها منذ شهر مع سيطرة مليشيات مسلحة على العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي إضافة إلى فقدان السلطات الليبية زمام الأمور في تلك المدن التي تشهد اشتباكات شبه يومية مع قوات عسكرية وشبه عسكرية موالية للسلطات.