تم اليوم الاستماع إلى سائقي حافلة "هيواندي "وحافلة النقل الحضري وعائلات ضحايا "مجزرة حادثالمرور الذي حصد 17 قتيلا وخلف 25 جريحا الأسبوع الفارط بين أفلو والاغواط ، من طرف وكيلالجمهورية بمحكمة أفلو. واستغل أقارب وأفراد عائلات الضحايا المناسبة ونظموا "وقفة احتجاجية " طالبوا خلالها " الوزير الاولووزير النقل ووزير العدل بالنزول إليهم لمواساتهم والوقوف إلى جنبهم في هذه المحنة ، واتخاذ إجراءاتصارمة لوقف هذه المجازر التي يخلفها إرهاب الطرقات يوميا ". وفي هذا الصدد قالت أم الضحية "مخلوفي رضا " وهو طالب جامعي " حسبي الله ونعم الوكيل فقدت فلذةكبدي ، هذا كله من السرعة المفرطة، وعدم احترام القانون، وزيرنا يعزينا عن طريق الانترنت، لم يستطعأن يقول لنا كلمة عزاء، هؤلاء أولاد الجزائر ". أما زوجة بورقبة بلقاسم فأجهشت بالبكاء وقالت بنبرة حزينة "زوجي بطال ترك لي أربعة أبناء، هذا قضاءالله وقدره وربي يهدي السائقين ، كنا نتمنى أن نتلقى التعازي من حكومتنا، وأن يشاركونا محنتنا ويصبرونا،دولتنا تلقت التعازي من الخارج ونحن لم نتلق تعزية حتى من مسؤولينا". من جهته أحد أقارب المرحوم " جلالي يحي "عضو سابق بالمجلس الشعبي الولائي وعامل بمؤسسةسوناطراك بحاسي الرمل وصف الحادث بأنه "مجزرة رهيبة خلفت مقبرة من الموتى ، كنا نتمنى أنيشاركنا في دفن موتانا وزير أو مسؤول سامي وأن يقدموا التعازي للعائلات وللسكان ولوالي الولاية لأنهواحد منا . وقال أب الضحية "م ، رضا " لا نريد تعويضا فأولادنا لا يقدرون بقيمة، نريد التفاتة من مسؤولينا ، هذهمقبرة خلفتها هذه المجزرة ،هذه رؤوس وأشلاء وأمعاء تم جمعها في الإنعاش أيام العيد ،نريد أن لاتتكررمثل هذه المجازر ، نريد أن تفرض إجراءات صارمة على أصحاب شركات النقل لتوظيف سائقين أكفاء ،وتحديد السرعة لحافلات نقل المسافرين.