غادر وفد حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم الجمعة قطاع غزة متوجها إلى رام الله في الضفة الغربية بعد زيارة استمرت 24 ساعة تضمنت عقد أول اجتماع للحكومة في القطاع منذ تشكيلها قبل أربعة شهور. وغادر الوفد برئاسة رئيس الحكومة رامي الحمد الله قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. ووصف مدير المركز الإعلامي للحكومة إيهاب بسيسو مجمل الزيارة الأولى للحكومة إلى غزة, بالإيجابية جدا وتضمنت تفاهمات بشأن تعزيز تمكين الحكومة من تسلم مسئولياتها في القطاع. وأكد بسيسو أن اجتماع الحكومة في غزة وما عقدته من لقاءات مع ممثلي الفصائل "يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني يقوم على دعم جهود المضي في تنفيذ استحقاقات المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي". وعقدت حكومة الوفاق الخميس أول اجتماع لها في غزة منذ تشكيلها في الثاني من يونيو الماضي . وأجرى الحمد الله ووفد وزراء الضفة الغربية جولات تفقدية في مناطق الدمار جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين الذي خلف أكثر من 2140 قتيلا فلسطينيا ودمارا هائلا في آلاف المنازل السكنية والبني التحتية. وعقد الحمد الله اجتماعا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية وآخر ثنائيا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية . وقال بسيسو إن الاجتماع ركز على بحث كل ما من شأنه دعم وتعزيز جهود المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من بسط سيطرتها في قطاع غزة واصفا أجواء الاجتماع بالإيجابية والمتقدمة. وشدد بسيسو على المضي في خطوات المصالحة الفلسطينية وعدم العودة لمربع الانقسام الداخلي. ويغادر الحمد الله مع عدد من وزرائه إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا السبت لحضور مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر بعد غد الأحد ضمن وفد يترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.