قتل السبت سبعة عسكريين في الجيش الليبي وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح مفاوتة الخطورة خلال اشتباكات متواصلة مع مسلحين اسلاميين في محيط مطار مدينة بنغازي شرق ليبيا، وفق ما أفاد اليوم الأحد مصدر عسكري وكالة "فرانس برس". وقال ناطق باسم القوات الخاصة للجيش الليبي إن "الجيش خسر في معارك السبت سبعة جنود قتلوا في اشتباكات عنيفة دارت طوال يوم السبت في محيط مطار بنغازي ضد مسلحين إسلاميين"، في "مجلس شورى ثوار بنغازي". وأضاف أن "أكثر من عشرة عسكريين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعهم لتلقي العلاج في مستشفى مدينة المرج" التي تبعد 100 كلم شرق بنغازي. وأوضح المسؤول العسكري أن "حصيلة القتلى في صفوف الجيش بلغت منذ مطلع شهر آب (أغسطس) الماضي وحتى الحادي عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري 137 قتيلاً". وأشار إلى أن "مساء السبت شهد اشتباكات عنيفة بالقرب من مطار بنغازي (بنينا الدولي) بعد تقدم للمجموعات المسلحه الإسلامية وتحصنها داخل منطقة بنينا السكنية الواقعة في الضاحية الجنوبية الشرقية لمدينة بنغازي والتي يقع في نطاقها المطار". وقال: "إن الجيش تبادل إطلاق النار مع المسلحين الإسلاميين بعد دخولهم منطقة بنينا السكنية وتحصنهم داخل مساكن المواطنين الذين نزحوا من المنطقة"، لافتاً إلى أن "هذا التقدم كان مخططاً له من قبل الجيش لاستدراج المسلحين إلى داخل المنطقة ومن ثم التعامل معهم". وأضاف: "لقد أكلوا الطعم استدرجناهم وقام سلاح الجو بشن غارات مكثفة بمقاتلاته ومروحياته على هذه المجموعات المسلحة إضافة إلى مساندة من وحدات المشاة والمدفعية وكبدنا الإسلاميين خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد وتم دحرهم وطردهم من منطقة بنينا بالكامل" على حد قوله. وقال: "إن هدوءاً حذراً يسود حول المطار بعد الاشتباكات لكن دوي انفجارات يسمع بين الحين والآخر"، مؤكداً أن "المطار والقاعده الجوية والمنطقة السكنية بنيا تحت سيطرة الجيش والشرطة". وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار ومنطقة بنينا التي تعتبر خط الدفاع الأول للجيش، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش.