تتواصل أشغال الجولة الثالثة من الحوار المالي الشامل التي انطلقت في شهر أكتوبر و استأنفت يوم الخميس الفارط بالجزائرالعاصمة اليوم السبت في جلسة مغلقة بين الحكومة المالية و ممثلي الجماعات السياسية العسكرية بشمال مالي التي انضمت إلى مسار المفاوضات برئاسة الجزائر. و تتمحور الأشغال استنادا إلى مصدر مقرب من الوساطة حول ردود فعل و تعليقات الأطراف المالية بخصوص الوثيقة المتضمنة لعناصر اتفاق سلام شامل و نهائي و التي سلمت لها في أكتوبر 2014. و سعى فريق الوساطة برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لمدة يومين (الجمعة و السبت) إلى استقاء اقتراحات الأطراف حول وثيقة الوساطة. كما يتم تنظيم مشاورات ثنائية و ثلاثية حول هذا الموضوع من المنتظر أن تتواصل في غضون الأيام المقبلة بغرض التوصل إلى الإجماع الضروري لاستكمال نص الإتفاق المعروض للنقاش. و قد شكلت الوثيقة محل نقاش دقيق على مستوى خبراء الوساطة برئاسة الجزائر و هذا على ضوء الإقتراحات الأولية التي قدمت في إطار مجموعات التفاوض الأربعة المتعلقة أساسا بالمسائل المؤسساتية و الأمنية و التنمية الإقتصادية. كما تأخذ الوثيقة بعين الإعتبار الإنشغالات التي أثارها المجتمع المدني و ممثلوا المجموعات المالية في سبتمبر الفارط.