ينتظر أن يبلغ استثمار مخبر الكندي الأردني في مجال صناعة الأدوية مستقبلا، 150 مليون دولار، خاصة بعدما بادر، مؤخرا، إلى توسيع معدل إنتاجه الذي وصل 120 مليون وحدة بيع في السنة، وهو المشروع الذي أشرف على تدشينه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وقد بلغ حجم الاستثمار في مجال الأدوية لمصنع الكندي في الجزائر الذي وافقت على إنجازه الوكالة الأمريكية للدواء، والذي يتربع على مساحة 8 آلاف متر مربع في المنطقة الصناعية سيدي عبد الله بزرالدة، 59 مليون دولار خلال المرحلة الأولى من الاستثمار، مع توقع تحقيق 150 مليون دولار مستقبلا، خاصة مع بلوغ 66 مليون وحدة بيع في السنة. وينتج المصنع أصنافا مختلفة من الدواء، على غرار الأصناف الجافة والسائلة والعجينية، منها المضادة للسرطان وأخرى خاصة بمجال المناعة، والتي يتم تصنيعها وفق مقاييس جزائرية ودولية متفق عليها، لتصل قدرة إنتاجه مؤخرا 120 وحدة بيع في السنة، خاصة أنه يتوفر على معدات وتجهيزات مميزة في مجال الإنتاج الصيدلاني، منتظر اعتمادها في تصنيع منتجات صيدلانية جديدة مستقبلا، من بينها الأصناف الخاصة بالحقن والتي يعرف مشروعها مرحلة متقدمة، إلى جانب تصنيع منتجات أخرى موجهة لعلاج الأورام وكذا أدوية موجهة لمجال المتشابهات الحيوية، مع انتظار إنتاج المسحوق الاستنشاقي الجاف الذي سيدخل حيز النشاط بداية جانفي 2015، وهو المشروع الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر وإفريقيا والذي من شأنه أن يقدم خدمات للمرضى في الجزائر خاصة في مجال الربو والأمراض التنفسية، وهو المشروع الذي يمثل سدس سوق الأدوية في الجزائر، ما سيسمح بتصدير جزء منها إلى بلدان المغرب العربي وبعدها إلى بلدان إفريقيا، ناهيك عن مشروع مصنع الحقن والمشابهات الحيوية الذي سيكون عمليا ابتداء من 2016. وكشف القائمون على المشروع أن هذا الأخير سيضمن ثلث حاجيات السوق الجزائري من أصناف أدوية هامة، مثل أمراض القلب والأمراض التنفسية والضغط الدموي والسكري.