ندد البرلمانيون الباكستانيون بالاجماع بنشر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية مجددا رسما يمثل النبي محمد "ص" اعتبروه "تجديفا". ودانت باكستان، وهي ثاني بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، رسميا ذلك الاعتداء في فرنسا. لكن خلال الايام الاخيرة اشتد الجدال لا سيما اثر خروج تظاهرة في بيشاور (شمال غرب) تضامنا مع الاخوين شريف وسعيد كواشي مرتكبي الاعتداء على شارلي ايبدو الاسبوع الماضي. وغداة صدور العدد الجديد من شارلي ايبدو وعلى صفحته الاولى رسم للنبي محمد دامعا، دان البرلمانيون في قرار "الرسوم التجديفية" في الصحيفة الفرنسية وغيرها في كبرى العواصم الغربية. وجاء في نص القرار ان "الجمعية تعتقد بصدق ان حرية التعبير لا تعني التهجم او صدم مشاعر الناس والمعتقدات الدينية"، منددا باعمال "حاقدة" "متعمدة" و"خبيثة". واعلن وزير الشؤون الدينية الفدرالي سردار يوسف العضو في حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية ان "وسائل الاعلام التي نشرت تلك الرسوم يجب حظرها ويجب ضبط كل النسخ وحرقها". من جانبه، أعلن وزير النقل سعد رفيق في مؤتمر صحافي ان "على الدول الغربية ومجتمعاتها ان تعزل تلك العناصر التي تحيك المؤامرات باسم حرية الصحافة… وتريد اثارة صدام بين الحضارات” عبر “التلاعب بمشاعر المسلمين".