نجحت شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، ليلة أول أمس، في إحباط محاولة تهريب 28 ألف أورو، أي ما يعادل 500 مليون سنتيم، إضافة إلى سبيكة من الذهب، وزنها 1 كيلوغرام، نحو مدينة إسطنبول التركية، بتواطؤ أحد مستخدمي شركة الخطوط الجوية مع تاجر حقيبة. وحسب ما علمت به “الخبر” من مصادر بمطار هواري بومدين، فإن العملية تعود إلى قيام أحد مستخدمي الخطوط الجوية بإخفاء المبلغ المالي وكمية الذهب تحت مقعد تاجر حقيبة حاول تهريبها نحو العاصمة التركية إسطنبول، على متن الرحلة الجوية “أ.أش 4038”، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا أول أمس. وذكرت مصادرنا أن مستخدم شركة الخطوط الجوية كان تحت رقابة الشرطة، لوجود شكوك حول تورطه في تهريب العملة، ما سهل في إحباط العملية، حيث تم توقيفه بعد أن كشفته كاميرات المراقبة، وهو يخضع للتحقيق في انتظار مثوله أمام الهيئات القضائية، فيما يجري البحث عن شريكه التاجر. وسجلت شرطة الحدود، العام الماضي، ارتفاعا مقلقا في محاولات إخراج العملة الصعبة، خصوصا عبر رحلات الجزائر - إسطنبول، حيث تمكنت المصالح ذاتها من إحباط عملية تهريب 40 ألف أورو و10 آلاف دولار كانت بحوزة جزائري حاول إخراجها نحو تركيا، وقبلها أكثر من 92 ألف أورو كانت هي الأخرى موجهة لإسطنبول التي تحولت إلى وجهة مفضلة لتهريب الأموال بعد اندلاع الأزمة في سوريا، وتضييق الخناق على الرحلات نحو إسبانيا ودبي. ويعرف مطار الجزائر الدولي عمليات تهريب يومية للعملة الصعبة، تستعمل فيها أساليب وحيل عديدة لإخراج كميات أكبر من العملة، خاصة أن القانون الجزائري يمنع إخراج أكثر من 7 آلاف أورو، ويشترط وجود كشف من البنك لإخراجها، ما يدفع بالعديد من المسافرين، خاصة “البزناسية” والتجار، إلى إخراج نقودهم بطريقة غير قانونية.