أقدم، أمس، شباب وأهالي ضحايا ذراع البارود في النزلة بورقلة، على غلق الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين تقرت وورقلة والموصول بدائرة تماسين، باستعمال الحجارة والمتاريس، مانعين المركبات من العبور، ما أدى إلى تعطل حركة السير لوقت من الزمن. وتأتي هذه الخطوة، حسب ما صرح به أحد المحتجين به ل«الخبر”، بعد وصول كل المفاوضات إلى طريق مسدود، ووعود الوالي بإيجاد حل للمطالب التي رفعوها له، دون أن يظهر عليها أي جديد وبقيت حبيسة الأدراج. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، حسبهم، هي المماطلة في تجسيد تلك الوعود بالتكفل بالجرحى التي ساءت حالة البعض منهم، وكذا عدم حصول أهل الضحيتين الأخريين على التعويض المعلن عنه والإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من حصص القطع الأرضية المخصصة للبناء. وشدد الكثير منهم على ضرورة حضور الوالي شخصيا مصحوبا بقرارات تنفيذية، التي ظلوا يطالبون بتحقيقها قبل الأزمة، ليرتفع سقف مطالبهم إلى الإلحاح على ترقية حي ذراع البارود الذي يقطنه أزيد من 35 ألف ساكن إلى مصاف بلدية مستقلة بذاتها، بعد تأكد خبر ارتقاء دائرة تقرت إلى ولاية منتدبة.