أفاد المحققون الروس، اليوم السبت، ان "اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف في وسط موسكو تم التخطيط له بدقة". واعلنت لجنة التحقيق الروسية، في بيان، "لا شك ان هذه الجريمة تم التخطيط لها بدقة تماما مثل المكان الذي تم اختياره للقتل على الجسر الكبير قرب الكرملين تماما". واضاف ان "السلاح الذي استخدم على ما يبدو هو مسدس من نوع ماكاروف، وهو سلاح تستخدمه قوات الامن والجيش ومنتشر بشكل كبير"، لافتا الى ان "المحققين عثروا على ست رصاصات فارغة من عيار 9 ملم من انتاج شركات عدة ما يجعل تحديد مصدرها صعبا". وقالت اللجنة ان "بوريس نيمتسوف كان متوجها مع رفيقته الى شقته الواقعة في مكان غير بعيد، ومن المؤكد ان مرتكبي الجريمة كانوا على علم بمساره". واكد البيان ان "المحققين قاموا باستجواب الشهود". ووراء الجريمة التي يعتقد ان دوافعها سياسية، تدرس السلطات الخيط الاسلامي اذ ان نيمتسوف تلقى تهديدات اثر دعمه لمجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة بعد اعتداءات باريس مطلع كانون الثاني، وفقا للجنة التحقيق. كما هناك فرضية عن وجود علاقة بين عملية الاغتيال والنزاع في اوكرانيا، لان المعارض دعا علنا الروس للاحتجاج على "العدوان الروسي في اوكرانيا". وقال المتحدث باسم اللجنة، فلاديمير ماركين، "الجميع يعلم ان بين اطراف النزاع افرادا متشددين يفلتون عن اي سلطة". وكان الكثير من رواد شبكة الانترنت الروس اشاروا الى مقابلة منحها نيمستوف مطلع الشهر الحالي لموقع سوبسدنيكي واعرب فيها المعارض عن مخاوفه من التعرض للتصفية بسبب مواقفه المعادية لفلاديمير بوتين.