أحدث استدعاء المدرب الوطني نبيل فكير، لاعب ليون، فتنة في الجزائروفرنسا، فبعد أن أخبر كريستيان غوركوف هاتفيا في الصبيحة أنه اختار الجزائر لحمل ألوانها، تراجع في الأمسية مصرحا للموقع الرسمي لناديه أنه لم يختر بعد المنتخب الذي يمثله، وهو ما أحدث ضجة إعلامية كبيرة. هتف، صباح أمس، لاعب نادي ليون الفرنسي نبيل فكير إلى المدرب الوطني كريستيان غوركوف، ليعلن له أن اختاره رسميا الجزائر لتمثيل ألوانها في المواعيد الكروية القادمة، وهي المكالمة التي دفعت بغوركوف إلى إدارج اسم نبيل ضمن القائمة الموسعة للعناصر الوطنية المعنية بالتحضير للمشاركة في تربص “الخضر” الذي سينطلق يوم 23 مارس القادم بالمركز التقني للفاف، بسيدي موسى، كما دفع أيضا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى توجيه الدعوة لفكير عبر ناديه ليون الفرنسي. مكالمة لاعب ليون الفرنسي نبيل فكير، صباح أمس، لغوركوف أعطت الانطباع أنه قطع الشك باليقين، حينما أكد للتقني الفرنسي أنه بإمكانه الاعتماد عليه في المواعيد الكروية القادمة ل”الخضر”، بعد اختياره حمل القميص الجزائري، وهو ما أكده مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مساء أمس، قائلا “نبيل فكير وليس الوالد، لم يتصل برئيس الفاف محمد روراوة، بل اتصل صباحا مباشرة بغوركوف بالهاتف ليخبره أنه اختار الجزائر”. رئيس ليون أولاس والمدرب فورنيي يفتحان النار على نبيل وبمجرد أن أرسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، رسميا الدعوة لنبيل فكير، عبر إدارة نادي ليون الفرنسي، حتى قامت “القيامة” في بيت النادي الفرنسي، حيث استدعى رئيس النادي، جون ميشال أولاس، نبيل فكير، في مكتبه، لاستفساره، ليجد المعني بالأمر نفسه أمام موجة من الانتقادات سواء من الرئيس أو المدرب هوبير فورنيي الذي صرح لصحيفة “لوباريزيان” أن قضية اختيار فكير أسالت الكثير من الحبر، وأفقدت اللاعب تركيزه، “وهو ما حدث فعلا في المباراة الأخيرة للفريق، عندما انهزم أمام ليل بهدفين لهدف، وهي المباراة التي لم يكن فيها نبيل في يومه”، قبل أن يضيف “على نبيل تجنب الحضور المكثف في وسائل الإعلام، وعليه التحدث بالأقدام فوق المستطيل الأخضر على التحدث كل مرة في الصحافة حول موضوع اختياره للمنتخب الذي سيمثله”. ولم يكتف مدرب ليون الفرنسي فورنيي بذلك، بل أضاف “ما كنت أخشاه، قد حدث، فنبيل فقد تركيزه، وعليه الآن التركيز أكثر فوق الميدان ومع فريقه”. أيام عصيبة في انتظار فكير نبيل فكير هو الآخر، بدا متأثرا من هذه الضجة، بدليل أنه بدا وكأنه تراجع عن قرار اختياره للمنتخب الجزائري، حين صرح للموقع الرسمي للنادي الفرنسي، ليلة أمس أنه لم يكشف بعد عن المنتخب الذي اختاره، قائلا “تأثرت كثيرا بدعوة المنتخب الجزائري، لكن لم أتخذ قرارا نهائيا بشأن المنتخب الذي سأحمل ألوانه”، مضيفا “تحدثت مع المدرب كريستيان غوركوف هاتفيا، غير أنني كما قلت سابقا سأكشف عن موقفي قبل نهاية شهر مارس الجاري، والآن من السابق للأوان القول أي شيء في هذا الموضوع”، خاتما تصريحه بالقول “الآن لا أفكر إلا في الفريق الذي ألعب له وهو ليون وبالأخص في المباراة القادمة التي ستجمعنا بنادي مونبوليي غدا”. ورغم أن هذه التصريحات توحي أن نبيل فكير تراجع عن ما قاله لغوركوف، دون أن يهتف مرة أخرى، للمدرب الوطني لإخباره أنه تراجع، حسب مصدر مسؤول في الفاف، إلا أن الأكيد أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أرسلت الدعوة لنبيل فكير للالتحاق بالتشكيلة الوطنية، “فإذا لبى الدعوة فمرحبا به في المنتخب وإذا رفض تلبية الدعوة، فالاتحادية ستشطب اسمه نهائيا ولن تتصل بنبيل، حتى وإن ترجى بعد ذلك حمل الألوان الوطنية، لأن الجزائر ليست لا للبيع ولا للشراء”، حسب ذات المصدر. يجري هذا في الوقت الذي سيعلن فيه مدرب المنتخب الفرنسي ديدي ديشامب يوم 19 مارس الجاري، بمقر القرض الفلاحي بباريس، خلال ندوة صحفية، عن القائمة التي سيعتمد عليها في المباراتين الوديتين ل”الديكة”، يومي الخميس 26 مارس القادم أمام البرازيل في ملعب فرنسا، ويوم الأحد 29 مارس أمام المنتخب الدانماركي بملعب جيوفري غيشار، بسانت إيتيان.