حذّر خبراء مياه من تداعيات بناء سد النهضة على مصر والسودان، وحصتهما في مياه النيل، بما يشكل خطورة كبيرة على الأمن القومي المائي للبلدين، وشددوا على ضرورة أن تتخذ مصر موقفا حاسما من هذه القضية، بينما تتعهد إثيوبيا بالتعاون فيما يخص سد النهضة مع دول حوض النيل، والتأكيد على أنه لن يلحق الضرر بأحد. وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، قمة ثلاثية مهمة مصرية سودانية إثيوبية، حيث وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهايلي ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس السوداني عمر البشير، على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة. ولم يخف السيسي خلال كلمته تخوف القاهرة وقلقها من بناء سد النهضة قائلا “إن سد النهضة يعتبر مصدرا للتنمية، كما أنه يمثّل هاجسا ومصدر قلق للمصريين لأن النيل مصدر الحياة”، موضحا أن توقيع اتفاق مبادئ سد النهضة بالخرطوم هو الخطوة الأولى للتعاون بين مصر والسودان وأثيوبيا. وأكد السيسي أن مصر لا تتحفظ على التنمية في إثيوبيا، مشددا في ذات السياق على أهمية مراعاة الجانب الإثيوبي لحقوق المصريين، كما أبدى رغبته في بدء حقبة جديدة من التعاون والثقة بين البلدين. من جانبه، قال رئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين، إن مياه النيل تشكل مصدراً هاماً للحياة لمن يعيشون على ضفتي هذا النهر، لافتا إلى أن بلاده تتعهد بالتعاون فيما يخص سد النهضة مع دول حوض النيل، والتأكيد على أنه لن يلحق الضرر بأحد.ومن المقرر أن يستكمل الرئيس المصري رحلته الإفريقية بزيارة إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، بعد الانتهاء من التوقيع على اتفاق مبادئ حماية النيل، والمتعلقة بسد النهضة.