صنع مجسّم كأس الجزائر الحدث في بجاية وفي الأربعاء بعدما حطّ رحاله بهما، قبل موعد النهائي، فقد منح نشوة لمناصري الفريقين بإمكانية دخول التاريخ ومعانقة هذا التاج وإعلان انطلاق الأفراح.. الكأس ألهبت المدينتين قبل الأوان، لكنها في آخر المطاف ستختار شريكها، وتختار مكان إقامتها إلى حين، فتكون الأفراح الحقيقية قائمة لا تنتهي في إحدى المدينتين، وتنطفئ شموع الأفراح في أخرى بعد النهائي. مدرّب أمل الأربعاء محمّد ميهوبي في ندوة صحفية ”حظوظنا متساوية مع مولودية بجاية ” صرح مدرّب أمل الأربعاء، محمّد ميهوبي، بأن لقاء الكأس يختلف عن لقاء البطولة، إذ تبقى فيه التكهنات مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن كل فريق يريد أن يحقق أول تتويج له في هذه المنافسة، سواء أمل الأربعاء أو مولودية بجاية. وقال المدرّب ميهوبي خلال ندوة صحفية بقاعة متعددة الرياضة بالأربعاء، بحضور رئيس لجنة منافسة الكأس علي مالك، وممثل شركة ”موبيليس” ورئيس دائرة الأربعاء وممثل مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، في غياب الرئيس جمال عماني الذي تعذر عليه الحضور ”لا يمكن أن تكون هناك مقارنة بين لقاءات الكأس ولقاءات البطولة، فلقاء الكأس يبقى حاسما ويلعب في 90 أو 120 دقيقة فقط، وقد يذهب إلى ركلات الترجيح، وعليه فإن كل فريق يرمي بكل ثقله في المباراة.” وأضاف مدرّب أمل الأربعاء ”فريق مولودية بجاية يبقى فريقا قويا ويملك تشكيلة مكتملة، والدليل على ذلك المرتبة التي يحتلها في البطولة التي تؤكد بأن ”الموب” لن يكون فريقا سهلا، خاصة أنه هو الآخر ومثل أمل الأربعاء يريد أن يحقق أول كأس في تاريخه”، مشيرا إلى أنه يحضّر رفقة لاعبيه بجدية للحدث الذي لا يجب تضييعه، خاصة أن الفرصة قد لا تتكرر لفريق أمل الأربعاء من أجل دخول التاريخ والتتويج بالكأس. وقال في هذا الشأن ”نحن نُحضّر بشكل جيد للمباراة النهائية، حيث نعتمد بالدرجة الأولى على الجانب المعنوي من أجل الرفع من معنويات اللاعبين بعد الهزيمتين المتتاليتين في البطولة، اللتان أثرتا كثيرا عليهم.. سندخل في تربص مغلق نركز فيه بالدرجة الأولى على العمل التكتيكي والتقني، وذلك حتى يكون اللاعبون جاهزين يوم المباراة من كل النواحي، وسنوظف جميع أوراقنا من أجل تحقيق الفوز والتتويج”. وفي سؤال عما إذا كان الاستقرار على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لإجراء النهائي يصبّ في صالحهم، فقد أوضح المدرب بأن اللعب في تشاكر أو في ملعب آخر لن يكون معيارا لأي فريق، خاصة أن لقاءات الكأس كثيرا ما تلعب في ملاعب محايدة، موضحا في سياق حديثه ”أنا لا أشاطر البعض حين يقولون إن اللعب في ملعب تشاكر سيكون في صالح أمل الأربعاء، فنحن مثل فريق مولودية بجاية لم يسبق لنا اللعب بهذا الملعب، وبالتالي سنتعرف عليه مثلنا مثل الفريق الخصم. وحتى فيما يخص حصة التذاكر، فهي متساوية بين الفريقين، وبالتالي لن يكون هناك أفضلية من أي ناحية، وهو ما نريد أن نؤكد عليه بالنسبة للاعبين”. وفي ختام حديثه، طلب مدرب الأمل من أنصار الفريق الحضور بقوة من أجل تشجيع رفقاء الحارس فلاح في خرجتهم التاريخية، حيث يريد التتويج بالكأس، وهو دون شك نفس حلم جميع الأنصار ومحبي فريق أمل الأربعاء في كامل ربوع الوطن. ارتياح في أوساط مولودية بجاية بعد تعافي المصابين عادت مولودية بجاية إلى جو التدريبات بعد أن أعفى المدرب عبد القادر عمراني العناصر التي شاركت في ”الداربي” القبائلي، عشية السبت الماضي، بتيزي وزو، واكتفى باللاعبين الاحتياطيين وأولئك الذين تعمد عدم استدعائهم، ومنهم المدافع مسعودي والحارس منصوري. وبعد الحديث مع كل المجموعة ومطالبتها باسترجاع الأنفاس تحسبا للموعد المهم في مشوار كل رياضي، ركز عمراني على لفت الانتباه إلى الأخطاء المرتكبة، خاصة في محور الدفاع الذي أضحى منطقة يسهل التغلغل منها، وتسجيل ريال هدفين دليل واضح على وجود الخلل ويجب معالجته قبل المواجهة التي سيديرها الحكم بيشاري. الرسالة يبدو أن رفقاء زرداب فهموها بوضوح، إذ تعهدوا بالتجند وتحدوهم إرادة كبيرة للمساهمة في تسجيل اسم الموب في تاريخ الكأس. وزادت تشجيعات العديد من الأنصار في رفع المعنويات وهم يخاطبون الجميع بقولهم: لا تخيبوا أملنا في الاحتفال سهرة السبت القادم، وحوّلوا حلمنا إلى حقيقة. الجو العام في الفريق يبعث على الارتياح، ومصدر ذلك عودة الهداف حمزاوي ولاعب الوسط فرحات إلى نشاطهما واندماجهما مع المجموعة، وأغلب المؤشرات توحي بأنهما استرجعا عافيتهما. ولضمان جاهزيتهما، عكف المدرب عمراني على برمجة حصتين يوميا لفائدتهما، وهو ما أعجب المعنيين المتعطشين إلى المنافسة التي غابا عنها منذ شهر، وهو ما يفسر مضاعفة الجهود لتقديم الإضافة وتغطية النقائص في القاطرة الأمامية الصائمة عن التسجيل وقلة الانسجام بين الخطوط. في سياق منفصل، نشير إلى أن الإدارة وعدت بتسديد المنح العالقة، نهار اليوم، قبل التنقل جوا إلى العاصمة، ومنها إلى فندق الورود بالبليدة لإجراء تربص مصغر هناك.
محمد مزيان، رئيس دائرة الأربعاء ”سنقيم حفلا كبيرا في حال التتويج” أشار رئيس دائرة الأربعاء محمد مزيان إلى أن السلطات المحلية تسعى إلى توفير كامل الظروف للفريق والأنصار، وذلك من أجل التتويج بكأس الجمهورية. وأعرب المتحدث عن أمله في أن تبقى الكأس بالأربعاء، مشيرا ”كل سكان مدينة الأربعاء والمدن المجاورة لها وعشاق ”الزرڤا” يتمنون تتويج الفريق بكأس الجمهورية لأول مرة في تاريخ الفريق، خاصة أن الفرصة مواتية لتحقيق ذلك.. السلطات المحلية ستوفر كل الظروف من أجل تحقيق الهدف وبقاء الكأس بمدينة الأربعاء، وفي حال التتويج سيكون هناك حفل كبير لمواصلة الأفراح التي ستنطلق بالمدينة في حال التتويج هذا السبت”. مجسم الكأس يزور مدينة الأربعاء زار، أمس، مجسم كأس الجمهورية مدينة الأربعاء، وقد عرض بقاعة أول نوفمبر 1954، وذلك حتى يتمكن أنصار الفريق من أخذ صور تذكارية معه. وقد كان توافد هؤلاء كبيرا، حيث أبدى كل واحد رغبة في التقاط صور قد تبقى للذكرى في حال تتويج الفريق بالكأس هذا السبت بملعب تشاكر بالبليدة. التذاكر بلونين مختلفين @ قررت لجنة منافسة كأس الجمهورية طبع تذاكر اللقاء النهائي بلونين مختلفين، حيث ستكون حصة ال11 ألف تذكرة الخاصة بأمل الأربعاء بلوني الفريق، وهو الشيء نفسه بالنسبة لحصة ال11 ألف تذكرة الخاصة بفريق مولودية بجاية، حيث ستنطلق عملية بيع التذاكر صبيحة اليوم في كل من الأربعاء وبجاية. نحو طرد حروش من ”الزرڤا” حسب مصدر قريب من فريق أمل الأربعاء، فإن رئيس الفريق جمال عماني لا يستبعد طرد لاعبه حروش الذي تلقى بطاقة حمراء مجانية في لقاء فريقه ضد نصر حسين داي في لقاء البطولة، نهاية الأسبوع الماضي، حيث عوقب بأربع مباريات، وسيفصل عماني في قرار لاعبه بعد لقاء الكأس ضد مولودية بجاية الذي سيضيّعه اللاعب الذي أنهى موسمه قبل الأوان. بعد اعتصامهم أمام مقر الولاية التذاكر توزع بالمجان على أنصار مولودية بجاية أحدثت قضية بيع التذاكر الخاصة بنهائي الكأس فتنة في أوساط الأنصار، ما دفعهم إلى تنظيم مسيرة واعتصام أمام مقر الولاية، ليكون ذلك سببا في خروج الإدارة عن صمتها وتحاول الحفاظ على الهدوء وتتهم بعض الأطراف بركوب الموجة. وبعد أن طالب الأنصار بتوزيع كل التذاكر بشبابيك المركب الأولمبي الاتحاد المغاربي عوض توزيعها على مختلف مناطق الولاية، استجابت الإدارة ومديرية الشبيبة والرياضة، نهار أمس، لمطلب المناصرين، على أن تكون حصة عشاق ”الموب” 8800 تذكرة و200 للمنظمين المرافقين، على أن تحتفظ الإدارة بألف تذكرة لتسليمها للممولين وغيرهم. رئيس مولودية بجاية أكد أن بعض الأشخاص حاولوا تعكير الجو وركوب القطار بعد انطلاقه، رغبة منهم في إقحام أنفسهم في مجال التنظيم وبيع التذاكر، وهو أمر مرفوض. الناطق باسم المساهمين فريد زيزي، الذي تراجع عن الاستقالة المعلن عنها سهرة الاثنين، اتهم أطرافا، دون تسميتها، باستغلال حدث النهائي بعد غيابها طيلة الموسم، خاصة حين شهد النادي أزمة مالية. واعترف المتحدث بأن المسيرين قصّروا في التواصل مع القاعدة الشعبية الواسعة، وهو الخلل الذي تسبب في الاعتصام، مشيرا إلى أن رئيس لجنة الأنصار غاب عن الموعد المحدد لتناول القضية في جو منظم، كما نفى العضو الفاعل بمجلس الإدارة تفويض أي شخص للحديث باسم ”الموب”. أما بشأن التذاكر، فإن زيزي كشف بأنه تكفل بدفع مبلغها الإجمالي المقدر ب330 مليونا، وأعلن عن تبرعه بها مجانا لصالح الأنصار الأوفياء الذين طالبهم بالالتفاف حول مولودية بجاية لضمان الفوز والتتويج. المناجير العام محند ساجي، من جانبه، ترجى الجميع بترك اللقاء في إطاره الرياضي، مرجعا النقائص الموجودة إلى انعدام التجربة، كون ”الموب” تتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخها، وأصر على الروح الرياضية وتكاتف الجهود لدعم الحظوظ في العودة بالتاج.