أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن الجزائر دفعت للمستشفيات الفرنسية المستحقات المثبتة في إطار التعاقد الثنائي. وقال لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، ”أولا يجب أن أؤكد أن الجزائر ما فتئت تسدد الديون المثبتة في إطار التعاقد الثنائي”. وأوضح عمار بلاني أنه ”من غير اللائق الحديث عن ديون، لأن الأمر يتعلق بمنازعات تخص مبالغ يتعين التفاهم بشأنها بين الهيئات المختصة للطرفين، حتى لا يبقى في الأخير إلا المستحقات الفعلية المترتبة عن التكفلات المثبتة بوثائق والتي قامت بها الهيئات الوطنية ذات الاختصاص، لاسيما الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفقا لأحكام الاتفاقية الثنائية للضمان الاجتماعي وبروتوكول العلاج المتعلق بها”. وأضاف ”من هذا المنظور دعونا إلى عقد اجتماع اللجنة المختلطة للشؤون الاجتماعية التي لم تجتمع منذ سنة 2010 لاستكمال تسوية هذه المنازعات”. يذكر أن وزيرة الصحة الفرنسية، ماريسول توران، كانت صرحت أول أمس أن المباحثات مع الجزائر بشأن تسوية مخلفاتها المالية الطبية المتوجبة عليها في فرنسا لم تحرز تقدما، وقالت للصحفيين ”حتى جانفي 2012 كان الصندوق الوطني الجزائري للضمان الاجتماعي مدينا لفرنسا ب34 مليون أورو من النفقات الطبية لمرضى جزائريين في فرنسا، ودفعت الجزائر 15 مليون أورو فقط نهاية 2012 ويبقى عليها 19 مليون أورو”.