أجّلت إلى الخميس محاكمة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في قتل متظاهرين معارضين له إبان توليه الحكم بعدما طلب محامون تنحية القضاة.وقال صحافي من "فرانس برس" في قاعة المحكمة الثلاثاء إن محكمة شمال القاهرة قررت تأجيل القضية لجلسة الخميس السادس من آذار (مارس) "لاتخاذ إجراءات رد المحكمة"، بعدما طالب دفاع القيادي بالإخوان المسلمين عصام العريان تنحية قاضيين في هيئة المحكمة بعدما أدلى أحدهما برأيه في القضية في لقاء تلفزيوني.وطالب محمد الدماطي الذي يقود هيئة الدفاع عن المتهمين، تضمين اللقاء التلفزيوني للقاضي في مستندات القضية.وقال الدماطي ل"فرانس برس" إن "المحكمة رفضت طلبنا، لذا فنحن نتقدم بطلب لرد هيئة المحكمة".وقدم الدفاع طلباً مماثلاً لتنحية قضاة يحاكمون مرسي في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون"، ومن المقرر أن تفصّل محكمة الاستفتاء في تلك الطلبات في 9 نيسان (أبريل) المقبل.والثلاثاء، ظهر مرسي وعدد من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية في قفصين منفصلين في قاعة المحكمة التي أعدت لهذا الغرض خصيصاً في مقر أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وهو المقر ذاته الذي جرت فيه جميع محاكماته حتى الآن.وفي تلك القضية، يواجه مرسي مع 14 متهماً آخر بينهم مساعدون في فريقه الرئاسي وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، اتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين معارضين له خلال تظاهرة امام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) 2012، قتل فيها سبعة متظاهرين على الاقل.وتم تأجيل النظر في القضية عدة مرات في الفترة الأخيرة، وحددت المحكمة جلسة أول آذار (مارس) لتقديم اللجنة الثلاثية المنتدبة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون تقريرها في شأن المشاهد المصورة التي قدمتها النيابة العامة كأدلة إثبات ضد المتهمين في حدوث وقائع القتل والشروع في القتل ضد المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل يومي 4 و5 كانون الأول (ديسمبر) 2012.وانعقدت الجلسة الأولى في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولكن محكمة جنايات شمال القاهرة قررت تأجيلها بعد فوضى شابتها أدت إلى رفعها ثلاث مرات بعيد انطلاقها.ومرسي متهم في ثلاث قضايا اخرى بالتخابر مع قوى اجنبية والفرار من سجن وادي النطرون مطلع 2011 و"اهانة القضاء" وهي القضية التي لم تبدأ اولى جلساتها بعد.ويواجه مرسي اتهامات تصل عقوبتها الى الاعدام في ثلاث قضايا.وعزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.