وجد المنتخب الوطني لحظة وصوله إلى مطار بيلو أوريزانتي، العديد من أنصار “الخضر”، الذين بدأوا يتوافدون على هذه المدينة الجميلة منذ قرابة ثلاثة أيام، قادمين من الجزائر ومن مختلف بلدان العالم، لاسيما من فرنسا. وتجاوب اللاعبون مع الأهازيج التي صنعها الأنصار الذين، حولوا مطار بيلو أوريزانتي إلى قاعة أفراح، بأغانيهم ورقصاتهم التي شاركها فيها حتى البرازيليون والبرازيليات. وكان في استقبال التشكيلة الوطنية بمطار بيلو أوريزانتي، سفير الجزائر بالبرازيل وكذا وزير الرياضة محمد تهمي وعضو المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف وكذا السلطات المحلية بهذه المدينة التي خصصت استقبالا مميزا لرفاق عبد المؤمن جابو الذين استحسنوا المبادرة. وقبل التنقل إلى مدينة بيلو أوريزانتي، خاضت العناصر الوطنية بمقر إقامتهما بمركز أرسي سبور بسوروكابا، حصة تدريبية شارك فيها الجميع، حيث انتهز المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الفرصة لوضع آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية التي ستباشر مقابلة غد أمام المنتخب البلجيكي. الحصة التدريبية التي دامت قرابة ساعة ونصف، كانت مغلقة في وجه الجميع بمن فيهم الطاقم الإداري للمنتخب، في محاولة من المدرب الوطني، لإخفاء أوراقه التي سيوظفها في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة من المونديال البرازيلي. وقبل أقل من 24 ساعة عن الامتحان الأول، تبدو العناصر الوطنية في حالة نفسية جيدة، حيث حاول اللاعبون قبل تنقلهم إلى بيلو أوريزانتي وحتى لحظة وصولهم إلى هذه المدينة، التخفيف من الضغط الكبير الذي يشعرون به باقتراب الموعد، من خلال تبادل القصص الطريفة بينهم والتي كان بطلها العربي هلال سوداني الذي صنع بحكاياته الغريبة والمضحكة أجواء رائعة بين جميع اللاعبين سواء كانوا من كتلة المحليين كزماموش وجابو وسليماني أو كتلة لاعبي الضفة الأخرى من أمثال كادامورو ومهدي مصطفى وغيلاس.. القائد مجيد بوڤرة، هو الآخر يقوم بعمل تحسيسي خارج الميدان، من خلال الحديث مع اللاعبين جماعيا وفي بعض الأحيان فرديا، حتى لا تفقد العناصر الشابة تركيزها، لاسيما وأن ضغط المباراة يزداد باقتراب ساعة اللقاء.