كشف رئيس اللجنة الوطنية المهنية المشتركة لشعبة الدواجن المؤمن، قلي، عن تخزين آلاف الأطنان من الدجاج عبر الوطن، وهي الكميات التي ستكون كافية، حسبه، لشهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على اللحوم بما فيها البيضاء، وبهذا لم تؤثر الأزمة التي سجلت بعدد من ولايات الشرق الجزائري والتي كانت وراء نفوق ما يقارب 120 ألف دجاجة. وأوضح ذات المسؤول، في تصريح ل«الخبر”، أن الأزمة الأخيرة التي شهدت نفوق الآلاف من الدواجن بالشرق الجزائري، قد ألقت بظلالها فعلا، خاصة وأن ولايتي سطيف وبرج بوعريريج قد سجلتا لوحدهما 100 ألف حالة نفوق، فيما بلغت 10 آلاف بتبسة وآلاف الحالات بولاية باتنة، حيث تسبب ذلك، يضيف ذات المسؤول، في ارتفاع أسعار البيض حيث تراوح سعر ”البلاطو” مابين 180 و280 دينار بأحجامه الثلاثة، كما ارتفع سعر اللحوم البيضاء ليتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 280 و300 دينار، وهي الوضعية التي امتدت إلى باقي الولايات. وبسبب هذه الوضعية وتبديدا للمخاوف، اجتمعت اللجنة مؤخرا، يضيف رئيسها، وبحضور مربي الدواجن، حيث أعطيت تعليمات بالعودة إلى العمل بصفة عادية، بعد أن تسببت الأحداث المسجلة بالشرق الجزائري، حسبه، في تخوف المربين من لحاق خسائر بمنتوجهم، ما أدى بهم إلى تخفيض نشاطهم، وهناك من أوقف نشاطه بالكامل، مترقبا نتائج التحقيقات في الفيروس الذي أصاب آلاف الدواجن بولايات الشرق. وأعطت اللجنة تعليمات بتلقيح الدواجن لحمايتها من أي إصابة محتملة مع أخذ كل الاحتياطات، مع ضرورة إعادة بعث النشاط بشكل عادي لتموين الأسواق خلال الأشهر المقبلة. وفي استفسار عن تأثير هذه الأزمة على شهر رمضان ومواجهة المستهلك للأسعار التي بدأ الترويج لها منذ الآن أنها ستكون مرتفعة، رد محدثنا بأنهم قبل تسجيل أزمة النفوق حضرت اللجنة نفسها لشهر رمضان حيث تم تخزين آلاف الأطنان من الدواجن في غرف التبريد الموجودة عبر التراب الوطني، وهي كميات كافية لتغطية الطلب خلال شهر رمضان، على اعتبار أن الكميات المخزنة هذه السنة تفوق بكثير الكميات التي خزنت السنة الماضية لنفس الشهر.