دفع الإنجاز التاريخي الذي حققه الجيل الجديد من اللاعبين الجزائريين المدافع كارل مجاني إلى الخروج عن صمته، ليعلن بأن تصريحات جيل 1982 كانت مؤلمة، حين يتحدث العديد منهم عن ضرورة عدم الاستعانة باللاّعبين المغتربين. وقال كارل مجّاني في المنطقة المختلطة بعد انتزاع تأشيرة التأهّل “لا أخفي عليكم بأن بعض اللاعبين القدامى من جيل 1982 كان قاسيا معنا، فكنا نسمع في مناسبات كثيرة ونقرأ تصريحاتهم المطالبة بالاعتماد على اللاعبين المحليين وتدعو إلى عدم الاستعانة بالمغتربين، وصدقوني حين تكون جزائريا مولودا في أوروبا، فإن وصفك بالمغترب مؤلم جداّ، مضيفا “أعتقد جازما بأن هؤلاء خرجوا للاحتفال بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الجزائري، وأقول لهؤلاء بأن من انتزع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني وأدخل المنتخب التاريخ هم 23 لاعبا جزائريا”. “لم نعلن عن نيتنا في بلوغ الدور الثاني حتى لا نُتهم بالغرور” وتحدث المدافع كارل مجاني عن رغبة كل اللاعبين منذ البداية في تحقيق نتيجة كبيرة ودخول التاريخ، موضحا في هذا الشأن “منذ البداية وضعنا بلوغ الدور الثاني كهدف أساسي، لقد تفادينا الإعلان عن ذلك صراحة عبر وسائل الإعلام لأننا ندرك بأن الأنصار سيتعلقون بالأمل وذلك يشكّل ضغطا علينا، كما أننا تفادينا التصريح بذلك حتى لا يقال بأن هذا الجيل مغرور، واليوم وقد تمكنا من دخول التاريخ فإننا نشعر بالسعادة وبالفخر بحمل ألوان المنتخب الجزائري والدفاع عنها، كما أننا نعتبر جيلا محظوظا جدا كوننا نعيش لحظات تاريخية”. وأكد مجاني بأن اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف، موضحا “نحن نشعر بالتعب الآن، المهمة لم تكن سهلة إطلاقا، غير أننا صمدنا وحققنا هدفنا وأسعدنا كل الجزائريين”. “مباراة ألمانيا سنلعبها دون ضغط” ورغم أن المنتخب الوطني حقق هدفه في المونديال، إلا أن ذلك لا يعني بأن المشوار سيتوقف في ثمن النهائي كون المنافس المقبل اسمه ألمانيا. ولم يخف مجاني مزاح المدرب وحيد حاليلوزيتش مع لاعبيه في غرف تغيير الملابس بعد مباراة روسيا، مشيرا “المدرب حاليلوزيتش قال لنا بأن مباراة ألمانيا ستكون ودية”، مضيفا “لقد كان يمازح طبعا، لأننا سنلعب من أجل التأهل هذا أكيد، فخلال مباراة روسيا كان لدينا ما نخسره، لكن في مباراة ألمانيا ليس لدينا ما نخسره، إنه رهان جديد لكن سنخوضه دون أي ضغط”. وحسب المدافع الدولي الجزائري، فإن المنتخب الألماني هو الذي سيكون تحت الضغط خلال المباراة “لأن ألمانيا مطالبة بالتأهل والذهاب بعيدا في المنافسة، أما نحن فقد حققنا هدفنا، وما نحققه بعد ثمن النهائي هو إضافة جيدة للإنجاز الحالي. “في أم درمان كنت مناصرا واليوم أريد الاحتفال مع الأنصار في الجزائر” واستعاد كارل مجاني أيضا اللحظات التاريخية التي عاشها المنتخب الجزائري في نوفمبر من عام 2009 حين اقتطع تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا على حساب المنتخب المصري في أم درمان يوم 18 نوفمبر. وقال مجاني في هذا الشأن “أريد أن أحتفل مع الأنصار الجزائريين بهذا الإنجاز في الجزائر، لقد التحقت بالمنتخب في 2010، وبعد إنجاز أم درمان سنة 2009، كنت مناصرا للمنتخب، واليوم أنا لاعب وحققت إنجازا كبيرا وأريد أن أعيش أجواء الفرحة في الجزائر حين نعود إلى بلدنا”. ولم يستبعد مجاني أن يعيد لاعبو المنتخب مشاهدة المباراة التاريخية بين الجزائروألمانيا الغربية في مونديال إسبانيا لسنة 1982.